info@zawayamedia.com
إقتصاد

مع اضطرابات الليرة... الأتراك يلجأون إلى سوق العملات الرقمية لحماية مدخراتهم

مع اضطرابات الليرة... الأتراك يلجأون إلى سوق العملات الرقمية لحماية مدخراتهم


حيال تقلبات الليرة وانهيارها مقابل الدولار، يلجأ الأتراك إلى العملات الرقمية للحفاظ على قيمة مدخراتهم، وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أميركية التي أشارت إلى أن حجم تداول العملات الرقمية قفز إلى متوسط 1.8 مليار دولار يوميا عبر ثلاث بورصات في الربع الأخير من 2021، بحسب بيانات من شركة التحليلات "بلوك تشين".


وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن حجم التعامل هذا لا يزال متواضعا إلا أنه يشهد تزايدا منذ انهيار قيمة الليرة التركية، وباتت عملة "تيثر" المعروفة باستقرارها الأكثر تداولا متجاوزة الدولار واليورو في البلاد، بحسب التقرير.


ومنذ فقدت الليرة 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في أيلول (سبتمبر) الماضي، قفز التعامل بالبيتكوين بنسبة 40 بالمئة، رغم تراجع ذلك بنسبة 10 بالمئة في الوقت الحالي، وينقل التقرير أن إعلانات العملات الرقمية باتت تنتشر في كل مكان في إسطنبول، كما انتشرت متاجر بيع هذه العملات في المدينة الأكبر في تركيا، بحسب موقع قناة "الحرة" الأميركي.


وبعد أن أغرق الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، النظام المالي في حالة اضطراب، عادت العملة التركية لتستقر في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الأتراك لا يزالون يتعاملون بحذر تجاه الليرة، بحسب التقرير.


وتنقل الصحيفة عن كاجان شيناي، وهو تاجر يبلغ من العمر 27 عاما في بورصة في شمال غرب تركيا، أنه بدأ في تداول البيتكوين في عام 2017 لكسب أموال إضافية، وعلى نحو متزايد باتت وسيلته لحماية دخله من التضخم.


ورغم حظر تركيا رسميا العام الماضي استخدام العملات الرقمية كوسيلة للدفع في البلاد، يتزايد إقبال الأتراك عليها، وبحسب الصحيفة يعود نمو شعبية العملات الرقمية في تركيا، على غرار عدد كبير من دول العالم النامي، إلى عدم الثقة في السياسات الاقتصادية الحكومية.


ووفق بيانات رسمية، بلغ التضخم في تركيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بمعدل سنوي، أعلى مستوياته منذ العام 2002، بسبب أزمة الليرة التركية، فيما ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 36,1 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، بعدما كانت نسبة الارتفاع 21,3 في المئة في نوفمبر، بحسب مكتب الإحصاءات التركي.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: