من الطبيعي أن يتواجد حيوان كـ "التمساح" على مقربة من المسطحات المائية، كالأمازون في "غنائية" فيروز ونصري شمس الدين، حول الصيد واقتناصه تمساحا، وقد ذكرتنا حادثة العثور على تمساح نافق في وسط العاصمة اللبنانية بيروت - علما أن لا وجود لهذا الحيوان بشكل طبيعي في لبنان- في غرائب هذا البلد المليء بالتناقضات، فكيف وصل تمساح إلى وسط مدينة بيروت، وليس ثمة مسطح مائي قريب منه، وكيف نفق هذا التمساح؟ وكيف وصل إلى هناك؟ هذه الأسئلة، وغيرها من الأسئلة البديهية، وضعهتها الناشطة في مجال الرفق بالحيوان الناشطة غنى نحفاوي برسم المعنيين من قوى أمنية ووزارتي الزراعة والبيئة.
وكتبت نحفاوي في تغريدة عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "هالتمساح لقيوه ميت اليوم (أمس) على الكولا! هيدا الشي لو صار ببلاد بتحترم حالها، كانوا فتحوا تحقيق طويل عريض ليعرفوا ليش وصل لهون ووين اصلاً كان! هل كان بإحدى حدائق الحيوان؟ هل كان بمنزل احدهم بشكل مخالف للقانون 580 وبطّل بدو ياه فرماه!؟".
وأسئلة إضافية نسألها عبر موقعنا "زوايا ميديا" لتتم متابعتها من قبل المعنيين، كيف تم استيراده واقتناءه وهل تمت متابعته لدى مختصين والعناية به طوال هذه الفترة، وهل تسبب الإهمال أو التعنيف في نفوقه، وألا يشكل وجود مثل هذا الحيوان البري الضاري خطرا على السلامة العامة؟ مع العلم أن هذا الحيوان البري محمي بالقانون واتفاقية CITES التي وقع عليها لبنان.
طبعا، في بلد العجائب يمر الكثير، ومنها التمساح والفيل والزرافة... وغيرها من حيوانات غير مستوطنة عبر الحدود دون أن يلحظ أحد شيئا!
