تسببت عاصفة ثلجية بوفاة ما لا يقل عن 22 شخصًا، بينهم 10 أطفال، بعد أن حاصرت عاصفة ثلجية شديدة، ما يقدر بنحو 125 ألف سيارة عالقة في منتجع جبلي في باكستان.
وقال مسؤولون إن معظم الضحايا لقوا حتفهم بسبب انخفاض حرارة الجسم. وقال ضابط الشرطة عتيق أحمد إن من بينهم ضابط شرطة وسبعة أفراد آخرين من عائلته.
قال وزير الداخلية الشيخ راشد أحمد، إن تساقط الثلوج بلغ أكثر من أربعة أقدام (متر واحد) في منطقة منتجع موري هيلز ليل الجمعة وصباح السبت، مما أدى إلى محاصرة آلاف السيارات على الطرق، قال عمر مقبول، مساعد مفوض بلدة موري، إن الثلوج كانت شديدة لدرجة أن المعدات الثقيلة التي تم إحضارها لتنظيفها توقفت أول الليل، وقد انخفضت درجات الحرارة إلى -8 درجات مئوية تحت الصفر (17.6 درجة فهرنهايت).
ودعا المسؤولون القوات شبه العسكرية ووحدة جبلية عسكرية خاصة للمساعدة، وقال أحمد إنه بحلول وقت متأخر من يوم السبت انتشلت آلاف المركبات من الجليد لكن أكثر من ألف ما زالت عالقة.
وقال مقبول إن معظم الطرق المؤدية إلى منتجعات المنطقة تم تطهيرها من الثلوج إلى حد كبير في وقت متأخر من يوم السبت، وتعمل القوات العسكرية على إزالة ما تبقى، كما حول الجيش المدارس التي يديرها الجيش إلى معسكرات إغاثة حيث وفروا المأوى والطعام للسياح الذين تم إنقاذهم.
وقد وزع مسؤولو الطوارئ الطعام والبطانيات على الناس بينما كانوا محاصرين في سياراتهم المغطاة بالثلوج، لكن الكثيرين ماتوا بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم، قال طبيب خدمات الإنقاذ عبد رحمن إن آخرين ربما ماتوا بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون بعد تشغيل مدافئ سياراتهم لفترات طويلة، وقال رحمن إن عدد القتلى حتى وقت متأخر من يوم السبت شمل 10 رجال و10 أطفال وامرأتين.
في إحدى الحالات، مات كل من الزوج والزوجة وطفليهما في سيارتهم، وفي حالة أخرى، مات أربعة أصدقاء شبان معًا.
وتقع موري على بعد 28 ميلاً (46 كيلومترًا) شمال العاصمة إسلام أباد، وهي مدينة منتجعات شتوية شهيرة تجذب أكثر من مليون سائح سنويًا، وغالبًا ما تسد الشوارع المؤدية إلى المدينة بسبب الثلوج في الشتاء.
