عاد مسلسل التسميم للكلاب الشاردة، وحط رحاله هذه المرة في منطقة الشوف، وبالتحديد في منطقة كفرا بين الباروك وعين زحلتا، وفي محيط محمية الشوف للمدى الحيوي، وقد طاولت المجزرة عددا من الكلاب الضالة في منطقة نائية بعيدة عن السكن، لنتعرف على منطقة أخرى من لبنان وتوضع على القائمة السوداء والخارطة المشؤومة للجرائم بحق الحيوانات.
وفي هذا المجال، تواصلنا مع الناشطة في مجال الرفق بالحيوان نورا البلاني التي وثقت هذه المجزرة وقالت لموقعنا "زوايا ميديا": "هي مجزرة على دفعات عدة، إذ تفاجأت بالأمس بعدد من الكلاب الشاردة، التي أداوم على إطعامها ومنذ خمس سنوات، وقد نفقت نتيجة تناول السم، أما اليوم فدفعة ثانية قرب الملاهي في الباروك، وقد لاحظت اختفاء الكلاب ومنذ عدة أيام، لأفاجأ بها وقد نفقت، علما أن السم موزع في كل مكان، وقد بلغ بهم الإجرام أن غدروا بي وقاموا بوضع السم على الطعام الذي أضعه أنا"!
وأضافت البلاني: "جميع هذه الكلاب أليفة وأتابعها دوما، وقد بلغ العدد حتى الآن ثمانية كلاب، ويقوم هذا المجرم أو المجرمين بالتسلل خلال الليل، ووضع السم على طعامهم الذي نضعه لهم، فبماذا أذتهم هذه الأرواح البريئة".
وكتبت البلاني في منشور على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "بس بدي اعرف يا ولاد الحرام انتو يلي سممتوا كلابي وهالارواح البريئة يلي بعيدة عنكن وعن انانيتكن...الي سنين بطعميهن بأماكن بعيدة عن السكن كرمال ما حدا يأزيهن ورجعتوا لحتوهن وقتلتوهن".
وأضافت: "بويكا ولوسي وولادن راحوا هيك مش عم صدق والامايي البيضا صاروا ولادا بلا ام..ولك يا عالم فهموني انتو شوو ؟؟؟عم تسرقوا اكل الكلاب ما قلنا بس توصل معكن لتحطوا السم على الاكل يلي بحطلن يا لايييي؟؟؟؟ لك كيف بدي حب البشر بهالاجرام والقرف يلي هني في..لتوصلوا لظفر اتخن كلب بالوفا والاخلاص بالاول... بس انا عندي معطيات وكتيرة واسماء وتكرم عينكن لخليكن تنسوا حليب امكن يا ريت ما خلفت اشباح متلكن ووحوش بهالنفسيات الوسخة".
وختمت: "بكل احوال في الله وانا بلغت الاشخاص المعنيين بس الا ما تنكشفوا بالاخر ورح ظلني طعمي كل روح منن غصب عنكن لانوا هالكون ما خلق الكن بس فهموا بقا، رح تدفعوا ثمن افعالكن وازا هالشي لتوقفوني عن هالعمل بحب قلكن باقييي لآخر نفس عامل كل روح الا اشكالكن يلي رح تتعفن بنار جهنم....هيدا الانسان للاسف!!!!".
فكيف يحصل هذا التسميم في محيط أهم محميات لبنان، وأين البلديات، وكيف تسمح بحدوث مثل هذه المجزرة فيها؟ علما أن هذه الحيوانات من مسؤولية البلديات المحيطة بموجب قانون الرفق بالحيوانات وحمايتها 47/2017، كما نتوجه لإدارة محمية الشوف للمدى الحيوي لمتابعة هذا الأمر، وخصوصا وأن التسميم حصل في منطقة قد تكون فيها حيوانات برية، كما وأن المحمية سباقة في حماية الحيوانات بتأسيسها ملجأ نموذجيا للعناية بها وحمايتها، ونضع الصور المرفقة برسم المعنيين من قوى أمنية ووزارات الداخلية والبلديات، البيئة والزراعة لإجراء المقتضى.