عاود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي هجماته في العراق، مستهدفا مناطق عدة، إذ قُتل عنصر في الجيش العراقي، وأُصيب اثنان آخران، اليوم السبت، بهجوم للتنظيم في محافظة الأنبار في غرب العراق.
وشهدت محافظة صلاح الدين في شمال العراق دعوات إلى إعادة النظر بالخطط العسكرية، على خلفية هجوم التنظيم على بلدة دجلة، جنوبي المحافظة، وقتل 5 أشخاص بينهم عنصر في قوات الأمن.
وقالت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، إنّ دراجة نارية مفخخة انفجرت في منطقة صحراوية تابعة لبلدة كبيسة غربي المحافظة، بحسب "العربي الجديد"، مضيفى أنّ التفجير أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، أحدهما في حالة خطرة، ومشيرة إلى وصول قوة أمنية إضافية إلى منطقة التفجير، فرضت إجراءات أمنية مشددة، بحثاً عن الفاعلين.
وأكد رئيس بلدة دجلة، طالب محمد عبد، أنّ 3 من عناصر تنظيم "داعش" تسللوا إلى قرية سموم التابعة للبلدة، ونفّذوا جريمتهم في القرية، مضيفاً، في تصريح صحافي، أنّ سكان البلدة "لم يتمكنوا من التصدي لهم بسبب عدم امتلاكهم للأسلحة التي سبق أن جُردوا منها".
ودعا الأجهزة الأمنية إلى كشف أسباب الخرق الأمني واتخاذ إجراءات رادعة من أجل منع تكرار مثل هذه الحوادث الإجرامية، مضيفاً: "الجميع مستهدف في المناطق المحررة". وشدد على ضرورة وضع استراتيجية فاعلة لحماية المناطق المحررة وتأمينها ومنع عناصر تنظيم "داعش" من اختراقها.
واستنكر عضو البرلمان عن محافظة صلاح الدين، مثنى السامرائي، مقتل 5 أشخاص في بلدة دجلة بهجوم لتنظيم "داعش"، مؤكداً، في بيان، أن التراخي وغفلة القوات الأمنية هما ما سبب الهجوم.
ووجه السامرائي دعوة إلى القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لتشكيل قوة من السكان المحليين تُدمَج بالقوات الأمنية من أجل استتباب الأمن، مبيناً أن تكرار الهجمات التي تشنها زمر الإرهاب، وهي ترتدي الزي العسكري، خلطت الأوراق على المواطنين، وفقا للمصدر عينه.