تعيش وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم في كوكب آخر، ربما المريخ أو المشتري أو البايع، وطبيعي ألا تكون شريم على صلة بالواقع، ليس بكونها "ليمونية" الهوى فحسب، وإنما بسب اندفاعتها الدائمة دفاعا عن التيار الوطني الحر ولو دون تسميته، حتى بّزَّت نواب التيار في هذا المضمار.
والأنكى، أنها لا تزال على قناعات تخطاها الزمن القصير منذ انفجار مرفأ بيروت الكارثي، خصوصا وأن لبنان بات مكشوفا أمام العالم كدولة فاشلة من أخمص القدمين صعودا إلى ما هو أعلى في تراتبية شوهاء دمرت لبنان منذ "الإستقلال" إلى اليوم، مع فارق بسيط أنه في الماضي كان ثمة من يتحمل المسؤولية، فيما اليوم ثمة من يتعالى ويعلو ولله في أمره شؤون.
غردت الوزير شريم، قائلة عبر حسابها على "تويتر": "هل سيلتزم الرئيس الذي سيكلف بالتدقيق الجنائي؟ هل سيدخله في بيانه الوزاري؟ هل سيكون لديه الجرأة على تنفيذه كما أقر في حكومة حسان دياب قبل ان يفرغ من مضمونه؟ سؤال برسم نواب الامة والاعلام والشعب اللبناني"، لتضيف: "قالها الرئيس عون واعادها، عسى ان يتوحد الشعب ويقرر فعليا أن يعرف مصير امواله".
عسى أن يلهم الله اللبنانيين الصبر والسلوان إلى أن تنجلي الغيمة الكأداء!
