أدى ظهور المتحور الجديد Omicron إلى جعل الناس يتساءلون عما إذا كانت اختبارات المستضدات السريعة لا تزال قادرة على اكتشاف الفيروس، الإجابة المختصرة هي "نعم"، لكن هناك بعض المحاذير.

لقد زاد بروتين السطح "سبايك" Spike المتطور بشدة في Omicron من قدرته على التهرب من المناعة لدينا، حتى مناعتنا بعد التلقيح، لكن الاختبارات المنزلية السريعة تكشف بروتين "نوكليوكابسيد" nucleocapsid  الفيروس بدلاً من الطفرات على البروتينات على سطح الفيروس"، وفقًا لمايكل مينا، دكتوراه في الطب، وكان يعمل سابقًا في جامعة هارفارد، وهو الآن كبير مسؤولي العلوم في شركة برمجيات التكنولوجيا الحيوية.

وغرد مينا عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر":"أوميكرون لديه 4 طفرات في نوكليوكابسيد، اثنين منها موجودة كما في Alpha / Delta، واثنان في ... موقع غير مناعي، ومن غير المحتمل أن يؤثر على الاختبارات السريعة."

من جهتها قالت أخصائية علم الأمراض السريرية في جامعة مينيسوتا، آمي كارغر لموقع MedPage أن بعض الشركات المصنعة أصدرت بيانات تفيد بأن اختباراتهم السريعة تكشف بالفعل عن "Omicron .

أصدرت شركة Abbott، التي تصنع أحد أكثر الاختبارات المنزلية السريعة شيوعًا - BinaxNOW - بيانًا مفاده أن اختبارات المستضد وPCR يمكنها التقاط Omicron.

وقالت الشركة في بيانها: "بينما يحتوي متغير Omicron على طفرات في بروتين سبايك، فإن اختبارات أبوت السريعة والجزيئية - مستضد  وPCR  لا تعتمد على جين سبايك للكشف عن الفيروس".

بينما أشارت كارغر إلى أنه لا توجد "دراسات صارمة ومستقلة" حول دقة الاختبار السريع في سياقOmicron، قالت إنها "لا ترى أي شيء يشير إلى أننا سنواجه مشكلة في اكتشافه مع هذه الاختبارات المنزلية. "

ولم تعد هناك حاجة لأخذ كلام الشركات فقط، فقد نشرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة يوم الجمعة، آخر تحديث لها على متغير Omicron، وتضمنت نظرة على مدى نجاح خمسة من اختبارات التدفق الجانبي (اسم آخر لاختبارات المستضدات السريعة) في اكتشاف المتغير.

على الرغم من أنها لم تتضمن العلامات التجارية الأمريكية الأكثر شيوعًا - مثل BinaxNOW و BD Veritor و On / Go و iHealth - قال الخبراء إن التكنولوجيا قابلة للمقارنة مع تلك التي تم تحليلها، على الرغم من أن كل منها اختبر فقط حوالي 15 عينة بتخفيفات مختلفة، ولم تكن هناك نتائج سلبية خاطئة.

أشار مينا إلى أنه قد يكون هناك بعض التحذيرات: "إذا كان أوميكرون قادرًا على التكاثر بشكل أكثر كفاءة في القصبات الهوائية فلا يمكن قياسه في مسحة الأنف ".

بالإضافة إلى ذلك، إذا تكاثر Omicron بشكل أسرع، فقد تكون هناك نافذة أقصر حتى تكون النتائج دقيقة، من الناحية النظرية، فمن الممكن أنه إذا كان اختبار شخص ما سلبيًا في الساعة 4 مساءً. لكن بالتواجد  في حفلة حتى الساعة 11 مساءً، يمكن أن تتغير الحالة في ذلك الوقت، ومع ذلك، قال مينا: "كل البيانات تظهر في الواقع أن الاختبارات السريعة تكشف عن أوميكرون مثلما تكشف عن دلتا".

حتى مع الثقة الكاملة في الاختبارات السريعة في المنزل، لا تزال إمكانية الوصول إليها تمثل تحديًا. فمع نضوب الكميات المخصصة للمتاجر، وتقطع الطلب عبر الإنترنت، وعندما تكون هذه الاختبارات متاحة، تكون أسعارها مرتفعة - حوالي 25 دولارًا، في المتوسط ​​، لمجموعة تحتوي على اختبارين.

قال كارلوس ديل ريو، من جامعة إيموري في أتلانتا، في مقابلة سابقة مع MedPage Today، إنه يجب على الحكومة أن تدعم الاختبارات، لأنها أدوات للصحة العامة ويمكن أن تساعد في الحد من انتشارCOVID-19، وقال ديل ريو: "إنها حقا مهزلة لا يتم دعم هذه الفحوصات بالشكل المناسب".

ترجمة: "زوايا ميديا" بتصرف عن Medpage Today