على الرغم من أنّه لا يزال لدينا الكثير من الخبايا عن الجنس البشري، إلّا أنّ فضول أدمغتنا دفعنا إلى التوغل في إكتشاف الحياة البرية في الغابات والبحار والمحيطات، هذا الفضول نفسه ساهم في نشوء شركات عدة تستثمر الحيوانات في صناعة الترفيه، وجذب ملايين من الناس حول العالم لزيارة حدائق الحيوانات وحدائق الأحياء المائية سنوياًّ.
صحيح أن مشاهدة الحيوانات البريّة في حدائق الحيوانات وحدائق الأحياء المائية تشكل فرصة فريدة للتفاعل مع كائنات حيّة أخرى، خصوصاّ في ظل التطور السريع الذي فرض أنماط حياة تراجعت معها أوقات الفراغ، إلّا أن هذه الأسباب غير كافية لتبرير أسر وإحتجاز وتربية وتدريب الحيوانات البرية في بيئة غير طبيعية بغية الترفيه والربح المادي.
يوجد حالياًّ 240 منتزه يحوي حيوانات برية موزعة على 13 دولة حول العالم وتحوي ما يقارب 800،000 حيوان محتجز. وعلى الرغم من أن حوالي 46 دولة منعت إستخدام الحيوانات لأغراض ترفيهية في السيرك، إلّا أنه لا توجد دولة في العالم تُحظر فيها حدائق الحيوانات وحدائق الأحياء المائية. وكون إقفال هذه المنتزهات ليس خياراً، من الضرورة إيجاد بدائل للحيوانات الحيّة، ما يفسّر إقدام شركات التصميم والهندسة التي عملت في مجال الرسوم المتحركة لأفلام هوليوود مثل "Free Willy" و "Deep Blue Sea" و "The Abyss" منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي بتحويل تركيزها حالياًّ إلى الحدائق الترفيهية.
الدولفين الآلي
قامت شركة "إيدج إنوفيشنز" Edge Innovations الأميركية بتصميم أوّل دولفين آلي من نوعه والذي سيحل محل الدلافين الحية الموجودة حالياًّ في حدائق الأحياء المائية، حالها حال جميع الحيوانات الحية الأسيرة في سجون المنتزهات التي يتم إستغلالها وحتى سوء معاملتها في معظم الأحيان.
وقال والت كونتي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "إيدج إنوفيشنز"، "هناك ما يقرب من 3،000 دولفين في الأسر حالياًّ يتم إستخدامها لجني عدة مليارات من الدولارات من خلال العروض الترفيهيّة فقط".
ميّزات الدولفين الآلي:
-يزن حوالي 250 كلغ.
-يبلغ طوله ما يقارب 2.5 متر.
-جلده مصنوع من السيليكون الطبّي.
-يقفز عبر الأطواق.
-يؤدي ألعاباً بهلوانيّة.
يشكل هذا الدولفين الآلي النموذج الأوّل من مشروع أكبر يهدف إلى صناعة نماذج حيوانات آلية أخرى مثل أسماك القرش البيضاء وتنانين البحر، بالإضافة إلى كائنات منقرضة، والتي سوف تجعل التعامل الشخصي الآمن والقريب مع الكائنات الحية في العالم ممكناً.