كشفت صحيفة "نيوزويك" الأميركية أن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، حمل خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي مجموعة من المطالب التي اشترطتها دمشق مقابل التنسيق مع واشنطن، لافتة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى لاستعادة الصحفي الأميركي المختفي أوستن تايس والطبيب النفسي المفقود مجد كمالماز، بينما ترغب الحكومة السورية في تخفيف العقوبات المفروضة عليها وسحب الجنود الأمريكيين مقابل توفير المساعدة لواشنطن بخصوص مواطنيها المفقودين.
ونقلت "نيوزيك" عن مسؤول أمني لبناني قوله إن إبراهيم زود السلطات الأميركية بمعلومات حول تايس وكمالماز، حيث التقى بمستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض روبرت أوبراين لمدة أربع ساعات، أوضح فيها مطالب دمشق كجزء من المفاوضات الرامية لإنهاء الشكوك التي تحوم حول المواطنين الأميركيين المفقودين.
وقالت الصحيفة إن إبراهيم ومصدرا سوريا مطلعا أكدا سعي الحكومة السورية لعقد اتفاق مع إدارة ترامب يترتب عليه رفع العقوبات التي أنهكت اقتصاد البلاد، كما يشمل هذا الاتفاق المحتمل ضرورة انسحاب الجنود الأمريكيين المتمركزين في قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية.
يذكر أن إبراهيم كان صرح لدى زيارته لواشنطن أنه بحث ملفات أمنية لا يمكن الحديث عنها قبل أن تكتمل كليا.
وأسهم اللواء عباس إبراهيم العام الماضي في الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الكنديكريستيان لي باكستر، والأمريكي سام غودوين، اللذين كانا محتجزين في سوريا، بحسب المصدر عينه.