info@zawayamedia.com
لبنان

كتب الزميل عماد موسى في نداء الوطن: غنُّوج عمّه!

كتب الزميل عماد موسى في نداء الوطن: غنُّوج عمّه!



كتب الزميل عماد موسى في "نداء الوطن" مقالة بعنوان: "غنّوج عمّه"! وكعادته وبأسلوبه الساخر اللماح يلخص الزميل موسى الوجع بفكرة هامسة أو بكاريكاتور أدواته الكلمة والحس النقدي، يأسرك حتى وإن خالفته الرأي.


في مـا يلي، نعيد نشر مقالته "غنوج عمه"، وجاء فيها: "ليس كرمى لعيني هاغوب بقرادونيان تأجلت الإستشارات النيابية لمدة أسبوع. هاغوب قوي على الساح الأرمنية لكن ليس إلى درجة أن يكون خلف قرار الإرجاء، ولا النائب السابق أنطوان زهرا أبلغ رئيس الجمهورية باسم "حزب القوات اللبنانية" تمنيه بتأجيل الإستشارات لأسباب "ميثاقية"، ولا رئيس "كتلة ضمانة الجبل" عطوفة أمير الشويفات طلال إرسلان اتصل على خط قصر بعبدا الأحمر، راجياً من صاحب الفخامة أن يأخذ أسبوع تأمّل تجاوزي ريثما يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض. وكلمة المير في القصر مسموعة.


ولا "فاضي البال"، من قعد وأحصى نواب جبل لبنان وعدّهم جميعهم من المعترضين على تسمية سعد الحريري، هو من أعطى لرئيس الجمهورية سبباً مقنعاً للتأجيل. قد يكون المستشار الرئاسي لشؤون الـ "بوانتاج" تناسى أن قائد فوج المغاوير السابق العميد شامل روكز قد يسمّي الحريري نكاية بعديله، وأن فريد هيكل الخازن لم يقدم ترشيحه في زغرتا وإن الشيعي الوحيد "الظامط" من تحت وصاية "الثنائي الوطني" (الشيعي سابقاً) السيد مصطفى الحسيني انتُخب في دائرة جبيل ـ كسروان، وأن النائب ميشال المر لم يقدم استقالته مع الشيخ سامي وأن نعمة طعمة من نواب الجبل... ومنذ متى وُلد هذا العرف قبيل الإستشارات؟ وماذا لو راجع الدكتور ماريو عون ضميره وغيّر رأيه وانقلب على ضمانة الجبل واصطف مع وليد بك في اليومين المقبلين؟


لا سبب مقنعاً خلف قرار التأجيل سوى أن "غنوج عمّه" لبط "إجره" بالأرض رافعاً سقف التحدي، رافضاً طريقة ترشيح الحريري لنفسه من دون الوقوف على خاطره. "واتس اب" لم يرسل إليه، عدا "التمني بالشفاء العاجل". من دون أن يطلب "غنوج عمه" شيئاً لنفسه يجلب له عمه لبن العصفور لإرضائه أو شيئاً من "بوتيك" المستحيل. يبدد الوقت في انتظار أن يطيّب خاطر "غنّوج" عمّه. يؤخر تشكيل الوزارة لأشهر كي يلبّوا رغبات ولي العهد. أليس العماد عون هو القائل في آب 2009 "من ينتقده ينتقدني(...) حلّوا عن هونيك شغلة بالتيار (...) وإذا مش عاجبكم جبران باسيل دقوا راسكم بالحيط وإذا ما كفاكم في حيط الصين الكبير (...) جبران باسيل نموذج في الأداء ومن ينتقده ينتقدني وانا فخور به كمقاوم في التيار الوطني وكصهر وكوزير؟"


وفي ذاك الزمن البهي قالها بصراحة كرئيس كتلة برلمانية وازنة، ويقولها اليوم كرئيس جمهورية واقفة على شوار "لعيون صهر الجنرال ما تتألف حكومة" في المقابل يعرف جبران أنه غنّوج عمه وأحب أصهرته إلى قلبه، ويعرف أنه إن قال: "إن الشمس تشرق من قبالة البترون وتغطس في بواليع تنورين" فعمه يصدّقه.


المصدر: نداء الوطن


 


"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: