بتغييرات صغيرة على نظامك الغذائي يعد الطبيب مايكل موسلي وهو الخبير وراء سلسلة من الحميات الغذائية "بخسارة سريعة" وحتى 19 رطلاً (حوالي 8 كيلوغراما)، ويقدم موسلي ثلاث نصائح للبقاء على المسار الصحيح، ويتابع موسلي الترويج لنظامه بهدف خسارة الوزن الزائد، أي 800 سعرة حرارية و5:2، حيث يصوم خلال يومين في الأسبوع ولا يتناول سوى 800 سعرة خلال أيام الأسبوع ولفترة قد تصل إلى 12 أسبوعا، مع التركيز على الخضار والبروتين والمياه وتحضير الطعام في المنزل، حيث يعتمد نظامه على نظام البحر المتوسط.

يعاني الكثير من الأشخاص من زيادة الوزن،  ومايكل موسلي أحدهم، ولكن عبر الأنظمة التي يتابع تقديمها، فقد ساعد الآلاف في تغيير حياتهم من خلال التخلص من الوزن الزائد.

مقاومة الإغراء

مايكل، ومثل الكثير من الناس، يحب الوجبات الخفيفة”، والطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها مقاومة الإغراء هي "إبعاد الحلوى" من خزائنه.

وقال: "هناك عنصر وراثي واضح لزيادة الوزن، حيث تظهر الدراسات أن الجينات يمكن أن تؤثر على شهيتك، والرغبة الشديدة في تناول الطعام وميلك إلى استخدام الأكل كوسيلة للتغلب على التوتر".

وقال "أنا أحب الطعام وآكل بشراهة، لا سيما عندما أكون متوترا. هذا هو السبب في أنني اكتسبت وزني تدريجيًا خلال الثلاثينيات والأربعينيات من عمري وانتهى بي المطاف في سن 55، وكان وزني 89 كيلوغرام تقريبًا"، وفي عام 2012، تم تشخيص مايكل بمرض السكري من النوع 2، وهو ليس وحده، فقد تضاعفت أعداد مرض السكري في المملكة المتحدة إلى خمسة ملايين في السنوات الـ 15 الماضية، وحول العالم ارتفع من 108 مليون شخص إلى 537 مليون شخص في العام 2021 ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 628 مليون شخص في العام 2045.

لكن مايكل تمكن من التعامل مع تشخيص مرض السكري الخاص به: "لقد فقدت 19 رطلاً (حوالي 9 كيلوغراما) بسرعة من خلال تقييد السعرات الحرارية والصيام المتقطع."

وقال أنه بدأت في رحلة الشفاء من مرض السكري وطالما أنه يحافظ على وزنه ثابتًا، فهو واثق من أنه سيبقى في حالة توقف".

إذن ما هي أهم نصائح مايكل للحفاظ على وزن ثابت؟

وأوضح: "أسس ثلاث عادات جديدة الآن ويمكنك أن تضع نفسك على مسار جديد أكثر صحة تمامًا لحياة أطول".

أولا: لا تخافوا من الجوع

قال مايكل: "مع توافر الطعام في كل ركن من أركان الشوارع على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع وصناعة الوجبات الخفيفة التي تقدر بمليارات الدولارات والتي تغرينا باستمرار”، فقد اعتمدنا جميعًا عقلية (الرعي) Grazing لحمايتنا من الخوف الواضح من الجوع.

وأضاف: "نحن محاطون بالإغراء”، نضيف باستمرار سعرات حرارية إضافية إلى إجمالي سعراتنا اليومي في شكل أطعمة مصنعة لزجة وحلوة ودهنية ومالحة. وهذا الزحف للسعرات الحرارية الإضافية يساهم في توسيع محيط الخصر"، وأضاف: "نحن أيضًا نأكل كثيرًا في جلسة واحدة، لكن القيام بذلك يعني أننا نتناول حوالي 180 سعرًا حراريًا إضافيًا يوميًا في الوجبات الخفيفة وما يصل إلى 120 سعرًا حراريًا في اليوم في الوجبات."

2- الصيام

وقال مايكل "لا ينبغي أن ينزعج أحد من الجوع قصير الأمد في بعض الأحيان خصوصا إذا كان الشخص لائقًا وصحيًا لأن جسده يمكن أن يعيش دون أن يأكل كل بضع ساعات".

وأوضح أن  أسلافنا كانوا يقضون فترات طويلة دون أن يأكلوا،  لكن في الوقت الحاضر، أصبح العقل البشري بارعًا في إقناعنا بأننا جائعون في جميع المواقف تقريبًا، سواء كانت مشاعر خيبة أمل أو غضب أو حزن أو حتى سعادة".

قال: "نأكل عندما نشعر بالملل، عندما نشعر بالعطش، عندما نكون حول الطعام، عندما نكون بصحبة أو ببساطة عندما تخبرنا الساعة أن الوقت قد حان لتناول وجبة".

3- الجوع اللذيذ

وأضاف مايكل أن معظم الناس يأكلون "لأنه شعور جيد" وهذا ما يسمى "الجوع اللذيذ"، أو Hedonic Hunger، وقال: "الحقيقة هي”، إذا كنت لا تزال تعالج وجبتك الأخيرة”، فمن غير المرجح أنك تعاني من الجوع الحقيقي"، وأشار إلى أن آلام الجوع يمكن أن تكون "كريهة" لكن يمكن السيطرة عليها.

قال: "سوف تمر بمرحلة الوخز. فقرقرة البطن هي ببساطة علامة على أن الطعام الذي تناولته مؤخرًا يتم دفعه عبر الأمعاء الدقيقة عن طريق سلسلة من تقلصات العضلات تسمى التمعج، وهذا كله جزء من عملية الهضم".

وقال: "سوف يشكرك جسمك على ترك الوجبات الخفيفة وإطالة الفترات بين الوجبات. إذا لم يركزوا باستمرار على الهضم”، يمكن للأنظمة المختلفة في جسمك أن تستمر في الراحة والإصلاح الذي يحميك من المرض، وهذا الأمر مهم بشكل خاص في الليل”، لذلك من الجيد تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من المساء وتجنب تلك الوجبة الخفيفة قبل النوم."

ومايكل "معجب كبير" بالصيام المتقطع”، أو الأكل المقيد بالوقت كما يسميه، ووصف هذا النظام بالوقت الذي يتم فيه استهلاك معظم السعرات الحرارية في اليوم في غضون ثماني إلى 12 ساعة.