تعيد السلطات الصحية الإيرانية النظر في سياسة مكافحة فيروس كورونا المستجد COVID19، بما يمكن أن يعني إغلاقا جديدا في المستقبل القريب، في الوقت الذي يكافح فيه المسؤولون انتشار المرض بفعل المتحور الجديد أوميكرون Omicron.
وقال وزير الصحة بهرام عين اللهي أمس الاثنين: "بسبب متحور أوميكرون الجديد، نخطط لإعادة التفكير داخل فريقنا المعني بإجراءات التصدي لأزمة فيروس كورونا". وأضاف أن ذلك قد يشمل الإغلاق. كما أن حالة الإبقاء على فتح المدارس متروكة للمناقشة.
وقال في حديث لوكالة أنباء الطلبة (إيسنا) إن مستشفيات البلاد ووحدات العناية المركزة بحاجة إلى إعداد نفسها لموجة جديدة من الإصابات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية DPA.
وتسعى حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي جاهدة لتجنب المزيد من الإغلاقات، حيث يعاني الاقتصاد بالفعل بسبب العقوبات الأمريكية، التي تسببت في أسوأ أزمة مالية في تاريخ إيران الحديث، غير أن البلاد أبلغت عن أول حالة إصابة بمتحور أوميكرون يوم الأحد وتشعر الحكومة أنه ليس أمامها الآن خيار سوى اتباع نصيحة خبراء الصحة فيها وإغلاق الحياة العامة.
وكانت إيران واحدة من أكثر الدول تضررا في المراحل الأولى من الجائحة. ولم يبدأ الوضع في الانحسار إلا قبل نحو ستة أشهر، بمجرد توافر التطعيمات. وتم حتى الآن تطعيم نحو 60 بالمئة من سكان البلد تطعيما كاملا، وبدأت السلطات في إعطاء جرعات معززة، وسجلت أكثر من 130 ألف وفاة و2,6 مليون إصابة بكورونا بشكل إجمالي.