info@zawayamedia.com
لبنان

جبران باسيل وحلم الرئاسة... أحلام دونكيشوتية؟!

جبران باسيل وحلم الرئاسة... أحلام دونكيشوتية؟!


هل بات التيار الوطني الحر يمثل عبئا على حزب الله؟ وما الذي تغير في الأيام القليلة الماضية؟ ولماذا بدأ التحالف يتصدع بينهما؟


أسئلة عدة تتوالى مع بروز ملفات مترافقة مع تطورات جديدة راحت تظهر تباعا بدءا من ترسيم الحدود مع إسرائيل وصولا إلى العقوبات الأميركية وما بينهما من تفاصيل غير منفصلة عن تداعيات المشهد اللبناني سياسيا واقتصاديا.


يبدو أن التيار العوني بدأ يستشعر الخوف من سيف العقوبات الأميركية، وبدأ يمارس نوعا من "التقية السياسية" خوفا على ما يعتبره "مكتسبات" في ظل بنية النظام الطائفي التحاصصي، فيما حزب الله وحلفاؤه وقواعده الشعيبة بدأوا يتذمرون من الابتزاز الاستنزافي الذي مارسه التيار العوني على مدى سنوات طويلة.


وبحسب ما كتب موقع "المدن" اللبناني، فقد "أصبح التيار العوني وجبران باسيل ثقلاً على الجميع، سابقاً كان حزب الله يحتاجهما ويمنحهما غطاء في مواجهة رئيس مجلس النواب نبيه برّي. اليوم تغيّر هذا كلياً. وهذا ما يلتقي عليه الثنائي الشيعي وسعد الحريري".


وأبرز الإشارات على ذلك، التقاء الطرفين على الاستشارات النيابية وتشكيل الحكومة. فيما هناك من يعتقد بظهور ملامح صفقة شيعية - أميركية في لبنان. وقد تظهر ملامحها أكثر في حال فاز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية.


وكتب الزميل منير الربيع في "المدن" أن هناك تفاهمات عربية سنية مع إسرائيل. هذا يحتّم نوعاً من لقاء موضعي بين الشيعة والسنّة، وخصوصاً أن الحريري يعتبر دوماً أن قوة حزب الله لها غطاءها الإقليمي، ورأى أنه في سياق هذه المتغيرات ثمة من يرى أن التيار العوني يخسر الكثير من أوراقه المحلية، ولن يقوى بعد اليوم على تسويق نفسه، لا مع حزب الله بعد خلافهما على مفاوضات ترسيم الحدود، ولا مع السنّة بعد بلوغ خلافه مع الحريري مرحلة التحدّي والطابع الشخصي والإلغاء.


وفي تموضعه الجديد يسعى باسيل إلى حماية نفسه وتياره من سيف العقوبات الأميركية، مراهنا على متغيرات إقليمية ودولية وعينه على الرئاسة الأولى، علما أن هذا الهدف بدأ يبتعد ولن يتحقق في ظل "الإرث الباسيلي العطيلي"، ما يعزز القناعة أن باسيل بات محكوما بأحلام دونكيشوتية، خصوصا إذا أخذنا في الإعتبار نبض الشارع اللبناني الرافض لأية تسوية تأتي به وزيرا، فكم بالحري رئيسا للجمهورية؟!