info@zawayamedia.com
بيئة

تفجير جديد في مقالع التويتة كفرسلوان... إلى متى مسلسل التدمير البيئي؟

تفجير جديد في مقالع التويتة كفرسلوان... إلى متى مسلسل التدمير البيئي؟

ليست مقالع التويتة الواقعة على العقارات المشاعية العائدة ملكيتها لبلدة كفرسلوان في منطقتي التوبتة والرمثانية ( قضاء _ زحله البقاع )  بالجريمة الجديدة في مجال الجرائم البيئية الممتدة على مساحة هذا الوطن الصغير، بل هي مسلسل مستمر من التدمير الممنهج ودون حسيب ولا رقيب، وكالعادة وكما هو الحال مع كل كسارات ومقالع ومرامل لبنان فهي دون رخص قانونية، وليس ذلك فحسب، بل على الرغم من إيقاف أعمالها المدمرة قانونا وبالشمع الأحمر، لا زالت تتوقف ثم تعود للعمل، وتسمع أصوات التفجير وآخرها مساء أمس،  والتي اعتقدها المواطنون هزة أرضية أو صوت الرعد، ولكن وفقا للناشطين فهي ربما بهدف حفر أنفاق، تمهد لتسوية جبال بالأرض لتحقيق مآرب خاصة وجني الأرباح الطائلة لبضعة أشخاص على حساب أراض ومشاعات تخص بلدة وأهالي كفرسلوان، مدعمة بتخاذل بعض الجهات المعنية عن الرقابة والمحاسبة.


وفي هذا المجال، كتب الناشط سامي المغربي عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": " عادت بلدية كفرسلوان الفاسدة وشركائها للعمل بمقالع وكسارات التويتة الواقعة على العقارات المشاعية العائدة ملكيتها لبلدة كفرسلوان في منطقتي التوبتة والرمثانية ( قضاء _ زحله البقاع ) وتدمير البيئة ونهب مقدرات الطبيعة جهاهرا" نهارا" وعلى مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية وعلى عينك يا قانون ويا امن ويا ابناء بلدة كفرسلوان"، وتابع: "وبالرغم من القرارات الصادرة عن الإدارات والوزارات والنيابة العامة البيئية بمنع العمل بهذه العقارات وبالرغم من صدور تقرير قيادة الجيش اللبناني المديرية العامة للشؤون الجغرافية بخصوص التعديات والخراب والدمار والنهب اللاحق بهذه العقارات وغيرها" .


وتوجه إلى أهالي بلدة كفرسلوان بالقول: " يا ابناء بلدة كفرسلوان مجلس بلديتكم المنتخب من قبلكم يمثل عليكم بدلا" من تمثيلكم ويسرق مقدرات مشاعاتكم الطبيعية ويشوه ويدمر البيئة بالتعاون والتنسيق مع شركائه اصحاب الكسارات والسياسيين والأمنيين لفاسدين وانتم تغطون بسبات عميق معوزين محرومين من ابسط حقوقكم تنتظرون مساعدة من هنا ومعونة من هناك طبعا" بعد ان يمننونكم ويصبح جميلهم عليكم بينما مقدراتكم التي تقدر بمئات المليارات تنهب من قبل هذا المجلس وشركاءه الفاسدين الناهبين المجرمين فهل سألتم انفسكم ولو لمرة واحدة اين تذهب مقدرات بلدتكم ومن يأخذها وكيف تصرف وهل سألتم لماذا تتلقون المساعدات والإعانات من الغرباء بالملاليم بينما مفدراتكم التي تنهب سنويا" تقدر بالملايين من الدولارات طبعا" وهل سألتم هذا المجلس الذي وضعتم ثقتكم به اين هذه الأموال ...؟؟؟ وهل سألتم انفسكم من اين بعضهم يعيشون ويبذخون ويترفهون وسافرون للسياحة من مقدراتكم وعلى حسابكم بينما انتم غير قادرين على سداد فواتير الكهرباء على سبيل المثال".


وتابعك "إن كان بعضكم لا يعلم فبغالبيتكم العظمى تعلمون ولكن إن كان بعضكم جريء فغالبيتكم غير جريئون وإن كان بعضكم يجاهر بالحقيقة فغالبيتكم تخافون، وهنا لا بد لنا ان نسأل مما وعلى ما تخافون فهل تظنون بسكوتكم على حقوقكم تحصلونن او بتغاضيكم عن الذين يمثلون عليكم أكان المجلس البلدي او السياسيين فمن منهوباتهم التي هي من مقدراتكم تتنعمون انتم للأسف يا ابناء بلدتي موهومين منهوبين مظلومين وللأسف ايضا" ساكتين راضخين لا بل نائمين تغطون بسبات عميق ولكن السؤال الى مى يستمر صمتكم المريب ونومكم الشبيه بنومة اهل الكهف ولكن اهل الكهف استفاقوا في نهاية المطاف وإن كان ذلك بعد ثلاثماية عام فهل سيستغرق نومكم هذا الوقت الطويل"


وختم: "يا ابناء بلدتي الكرام عليكم ان تكسروا السكوت وترفعوا الصوت عاليا" وان تستفيقوا من نومكم العميق وتسألوا كيف تدار املاككم واين تذهب مقدراتكم وتحاسبوا هؤلاء الفاسدين الناهبين المجرمين المتنعمين بأموالكن وعلى حسابكم وحساب ابناءكم وكباركم وصغاركم ومعوزيكم ومرضاكم ومساكينكم فأنتم احق بهذه المقدرات وانتم اصحاب القرار والأملاك والأزراق والمقدرات والقرار لكم فهبوا لمساءلة الفاسدين واستعادة حقوقكم الكفيلة بجعلكم جميعا" اغنياء ميسورين ليستم بحاجة للإعانات والتقديمات والمساعدات بل انتم من يجب تقديمها للمحتاجين من مقدراتكم التي تنهب وبيئة بلدتكم تشوه وتدمر وعلى عيونكم جميعا" يا ابناء بلدتي كفرسلوان الساكتون النائمون".


كما عاد المغربي وكتب حول التفجير الأخير: " قام اصحاب كسارات التويتة بتفجير انفاق داخل العقارات المشاعية لبلدة كفرسلوان في محلة "بلودة" التويتة العقارية وقد تمت التفجيرات قرابة الساعة الثامنة والثلث من هذه الليلة الجمعة ١٧ كانون الأول ٢٠٢١  بالتزامن مع الشتاء واصوات الرعد للتغطية على هذه التفجيرات وإختلاطها بأصوات الرعد والشتاء بهذه الليلة الماطرة"، واضعا المعلومات برسم المعنيين، ومنهم رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس النواب، وزارة البيئة، وزارةالداخلية والبلديات، قيادة الجيش اللبناني، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديريةالعامة لأمن الدولة، المديرية العامة للأمن العام وغيرهم


وقد أوصل المغربي كافة التفاصيل للجهات المعنية، ولكن لا بد من التساؤل حول التفجير الأخير، علما أنه قد سبقه تفجيرات عدة، كان يشعر بها السكان في المنطقة المحيطة وعلى مساحة 10 كيلومترات على شكل هزة أرضية، ومن جملة أسئلة بديهية مثل، فما هي المواد المستخدمة؟ وهل هي نيترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار المرفأ في العام الماضي؟ وكيف تم الحصول على مواد التفجير هذه وتخزينها ونقلها إلى الموقع؟ وألا يتوجب القيام بأي تفجير الحصول على رخصة من قيادة الجيش؟ وما الذي يمنع إمكانية استخدام هذه المواد في الأعمال الإرهابية أو ما شابه من أحداث أمنية يمكن أن تؤدي إلى نتائج وخيمة؟ 


وختاما، بدورنا في موقعنا "زوايا ميديا"، نضع المعلومات الواردة في هذا المقال بعهدة المعنيين في وزارات الداخلية والبلديات، وزارة البيئة، وزارة المالية، وزارة الإقتصاد، وزارة الدفاع، والقيادات الأمنية والعسكرية وجميع المعنيين، لإجراء المقتضى القانوني.

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: