انحسرت العاصفة نسبيا إلا أن آثارها ما تزال ماثلة، مع ما خلفت من أضرار، لكنها أكدت حضور كانون الأول (ديسمبر) باعتباره – بحسب الموروث الشعبي – أحد فحول الشتاء، فعم البرد القارس وازدانت جبال لبنان بالثلوج، لا سيما تلك الواقعة على ارتفاع 1300 متر وما فوق.
ولشهر كانون هيبته، ويبدو أن هذه السنة سيكون هذا الشهر أبيض، على الأقل فوق تلالنا وجبالنا، وربما تحضر الثلوج إلى مناطق ساحلية، فالبرد يشي من الآن بطقس صقيعي قد يمهد لوصول عواصف شديدة وعاتية.
وإذا ما استمر الطقس بوتيرة متصاعدة من حيث البرد والرياح وتوالي المنخفضات الجوية، فقد نشهد عيد ميلاد أبيض، وسط حلكة أيامنا، فيما يلفنا السواد مع هكذا منظومة فاسدة ومفسدة سرقت منا معنى الأعياد، وسرقت كذلك معنى الحياة وأوصلت اللبنانيين إلى الهلاك.