في غضون عقود قليلة، ارتفعت غازات الدفيئة - التي تحققت على  شكل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون - بمعدلات غير مسبوقة نتيجة للنمو العالمي واستهلاك الموارد.

للكشف عن القطاعات الرئيسية التي تنشأ منها هذه الانبعاثات، يسحب هذا الرسم البياني من Our World in Data  بيانات منذ العام 2016 بإذن من منظمة مراقبة المناخ ومعهد الموارد العالمية، حيث بلغ إجمالي الانبعاثات 49.4 مليار طن من مكافئات ثاني أوكسيد الكربون (CO₂e).

مصادر انبعاثات غازات الدفيئة

يمكن إرجاع انبعاثات غازات الدفيئة العالمية تقريبًا إلى أربع فئات عريضة: الطاقة والزراعة والصناعة والنفايات. وأغلبها  يأتي أي ما يقرب من ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الدفيئة من استهلاكنا للطاقة.

حصة انبعاثات غازات الدفيئة العالمية في القطاع

استخدامات الطاقة 73.2 بالمئة

الزراعة والحراجة واستخدام الأراضي 18.4 بالمئة

العمليات الصناعية 5.2 بالمئة

النفايات 3.2 بالمئة

وداخل كل فئة مما سبق، هناك المزيد من التفاصيل الدقيقة التي يجب مراعاتها. سنلقي نظرة فاحصة على أهم اثنين ، والتي تمثل مجتمعة أكثر من 91 بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.

استخدامات الطاقة

ضمن هذه الفئة الواسعة، يمكننا تقسيم الأشياء إلى فئات فرعية مثل النقل والمباني واستهلاك الطاقة المرتبط بالصناعة، على سبيل المثال لا الحصر.

حصة انبعاثات غازات الدفيئة في القطاع الفرعي مزيد من التفاصيل

-النقل 16.2 بالمئة

 • النقل البري 11.9 بالمئة

• الطيران 1.9 بالمئة

•  السكك الحديدية 0.4 بالمئة

•  خطوط الأنابيب (المضخات للنفط وغيره) 0.3 بالمئة

• الشحن 1.7 بالمئة

-المباني 17.5 بالمئة

• سكني 10.9 بالمئة

• تجاري 6.6 بالمئة

-صناعة الطاقة 24.2 بالمئة

• الحديد والفولاذ 7.2 بالمئة

•المعادن غير الحديدية 0.7 بالمئة

• الآلات 0.5 بالمئة

• الغذاء والتبغ 1.0 بالمئة

• الورق واللب والطباعة 0.6 بالمئة

• الكيماويات والبتروكيماويات (طاقة) 3.6 بالمئة

• الصناعات الأخرى 10.6 بالمئة

- الزراعة والصيد البحري 1.7 بالمئة

- احتراق الوقود غير المخصص 7.8 بالمئة

- الانبعاثات المتسربة من إنتاج الطاقة 5.8 بالمئة

• الفحم 1.9 بالمئة

• النفط والغاز الطبيعي 3.9 بالمئة

المجموع: 73.2 بالمئة

ويعتمد مليارات الأشخاص على المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل، ونتيجة لذلك ، فإنها تساهم في ما يقرب من 12 بالمئة من الانبعاثات العالمية، لكن هذا التحدي يمثل أيضًا فرصة: يمكن أن يساعد اعتماد المستهلك للمركبات الكهربائية (EVs) بشكل كبير في تحويل العالم بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري، سواء لسفر الركاب أو للشحن - على الرغم من أنه لا تزال هناك العديد من المعوقات للتغلب عليها.

وفي الوقت نفسه، تساهم المباني بنسبة 17.5 بالمئة من الانبعاثات المرتبطة بالطاقة بشكل عام، وهو أمر منطقي عندما تدرك الحقيقة المذهلة أن المدن تستخدم 60-80 بالمئة من احتياجات الطاقة السنوية في العالم. مع تضخم المدن الضخمة megacities  (التي تضم أكثر من 10 ملايين شخص) كل يوم لإيواء سكان الحضر المتزايد ، قد ترتفع هذه الحصص أكثر.

الزراعة والغابات واستخدام الأراضي

ثاني أكبر فئة من الانبعاثات هي القطاع الذي نعتمد عليه يوميًا في الطعام الذي نتناوله، وليس من المستغرب أن غاز الميثان Methane من الأبقار والماشية الأخرى يساهم بشكل أكبر في الانبعاثات، وبنسبة 5.8 بالمئة، تحتوي هذه الأطعمة أيضًا على أعلى البصمات الكربونية Carbon footprints، من المزرعة إلى المائدة.

حصة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في القطاعات الفرعية

المواشي والسماد 5.8 بالمئة

التربة الزراعية 4.1 بالمئة

حرق المحاصيل 3.5 بالمئة

أراضي الغابات 2.2 بالمئة

الأراضي المزروعة 1.4 بالمئة

زراعة الأرز 1.3 بالمئة

المراعي 0.1 بالمئة

المجموع: 18.4 بالمئة

اعتبار آخر مهم هو مقدار الأرض التي تشغلها متطلبات الزراعة الشاملة، خصوصا عندما يتم تطهير مساحات كبيرة من الغابات (كما يحصل في غابات الأمازون) من أجل الرعي والأراضي الزراعية، هناك صلة واضحة بين طرق استخدامنا للأراضي والانبعاثات العالمية المتزايدة.

على الرغم من أن العديد من أنظمة الطاقة هذه لا تزال في الوضع الراهن، إلا أن مزيج الطاقة العالمي جاهز للتغيير، وكما تظهر البيانات، أصبحت النقاط المحتملة للتغيير واضحة بشكل متزايد مع تحول العالم نحو ثورة الطاقة الخضراء.

كما ويمكن متابعة الرابط هنا للحصول على وجهة نظر مختلفة حول بيانات الانبعاثات العالمية، راجع البلدان التي تولد معظم انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للفرد.

 بتصرف عن Visual Capitalist