أقيمت مراسم إزاحة الستار عن تمثال الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي (1821-1881) الثلاثاء 14 كانون الأول (ديسمبر) في فلورنسا الإيطالية.

وحضر الحفل الذي أقيم في حديقة بلدة كاشين الأثرية، المسؤولون بالسفارة الروسية في إيطاليا، وعمدة فلورنسا، داريو نارديلا ومحافظ منطقة توسكانا الإدارية، يوجينيو جياني، وكذلك مستشار الرئيس الروسي للشؤون الثقافة، فلاديمير تولستوي، بصفته حفيدا للكاتب الروسي العظيم ليف تولستوي.

وجاء في رسالة بعث بها إلى الحفل السفير الروسي لدى إيطاليا، سيرغي رازوف: "لم يختر موقع نصب التمثال في إيطاليا من قبيل الصدفة. فقد عاش الكاتب في فلورنسا في آب (أغسطس) 1862 وفي الفترة ما بين كانون الأول (ديسمبر) عام 1868 وآب (أغسطس) عام 1869. وانبهر الكاتب الكلاسيكي الروسي العظيم بإيطاليا وعلى وجه الخصوص بعاصمة منطقة توسكانا التي زارها في يناير 1869 لينهي هنا إحدى أشهر رواياته "الأبله".

ووصف السفير الروسي تدشين تمثال دوستويفسكي في الذكرى المئوية الثانية لميلاده بأنه دليل مهم آخر على عرى الصداقة المتينة التي تربط بين شعبي روسيا وإيطاليا.

وقال عمدة فلورنسا، داريو نارديلا، في كلمة ألقاها في الحفل:" أنا اقترحت على مستشار الرئيس الروسي أن يقام في فلورنسا مهرجان "يوم الثقافة العالمي" بمناسبة التعاون الثقافي بين روسيا وإيطاليا والذي يمكن أن يشارك فيه فنانو العالم.  وسنوجه دعوة الحضور كذلك إلى رؤساء البلدان الأوروبية ورئيس روسيا".

يذكر أن النحات الروسي والأكاديمي في الأكاديمية الروسية للفنون الجميلة، أيدين زينالوف، هو الذي نحت التمثال البرونزي للكاتب فيودور دوستويفسكي في فلورنسا. ويبلغ ارتفاع التمثال مع قاعدته نحو 3 أمتار حيث يقف الكاتب ويداه متصالبتان على صدره، وإنه يمسك بيده رواية "الأبله"، وعند قدميْه أغلال مكسورة، بحسب "تاس" الروسية.