info@zawayamedia.com
لبنان

إلى إبراهيم كنعان... التيار العوني جزء من منظومة السلطة وفسادها!

إلى إبراهيم كنعان... التيار العوني جزء من منظومة السلطة وفسادها!


قال عضو تكتل لبنان القوي والناشط في التيار الوطني الحر النائب إبراهيم كنعان ما يستفز أي لبناني اكتوى بـ "جهنم"، ويعيش في أتونها منذ أن عطَّل تياره السياسي البلد في استحقاق رئاسي كرس "نهجا ديموقراطيا" موصوفا! وقبله في الإصرار على توزير نائب سقط في الانتخابات النيابية.


قال كنعان ردا على سؤال "بعدك عوني؟" عبر محطة "التيار" الـ OTV: "السؤال لا يسأل فالعونية نمط حياة رمزيته الثورة وتاريخ نضالي طويل ومستمر". (نشر عبر حسابه على موقع "تويتر").


إلى أمد غير بعيد كان كنعان يستوقفنا بمهنيته وابتعاده عن تبني مواقف نافرة على غرار ما كان يطالعنا به زملاؤه، لا سيما أولئك الذين استحضروا خطابا طائفيا مقيتا، مثل ذاك الذي تساءل العام الماضي كيف أن "الحرائق مقتصرة على القرى المسيحية"، وتحول ما قاله إلى مادة للتندر ولا يزال، وكأن النار إن اشتعلت تستثني قرى وتستهدف أخرى!


لم نسمع بأن "التيار" اتخذ بحق النائب إياه تدبيرا تنظيميا أقله إرغامه على تقديم استقالته من مجلس النواب، كما حصل مع حليفه (حزب الله) في واقعة مشهورة يوم قدم أحد نوابه استقالته، فضلا عن فرض إجراءات تنظيمية بحق البعض، خصوصا وأن ما قاله نائب "التيار" يومها في موضوع الحرائق ينفي مقولة كنعان بأن "العونية نمط حياة رمزيته الثورة وتاريخ نضالي طويل ومستمر".


ينسى كنعان أو يتناسى أن كثيرين من نواب "التيار" لم يتمكنوا من الخروج من عباءة الماضي ولم يُراكموا مواقف تعزز مسيرة السلم الأهلي، لا بل كادوا أن يفسدوا ما تحقق على مستوى المصالحة التاريخية في جبل لبنان برعاية الكاردينال الراحل مار نصر الله بطرس صفير.


نعم، صَدَمنا موقف كنعان بالأمس، لأن فيه الكثير من الإنغماس في وحل السياسة، لا ارتقاء بها إلى فضاء وطني عام، وهذا مقدمة السقوط، في وقت كان من المفترض أن يُجري التيار الوطني الحر مراجعة نقدية لتفسير ظاهرة "العداء للعونية" من قبل لبنانيين من مختلف الطوائف والأطياف وثقوا بالتيار، ووجدوا في وصول الرئيس العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة الأولى فرصة للتغيير في مسار وطني عام، لكنهم صدموا قبل أن ينطلقوا إلى الساحات رفضا للمنظومة الحاكمة بعد أن يتحول "التيار" جزءا أساس من المنظومة تلك.


في بعض كلام كنعان ما يجافي الواقع أيضا، خصوصا وأن التطورات المتسارعة منذ ما ينوف على الثلاث سنوات أكدت أن من أفشل العهد هم من تياره السياسي، أولئك الذين رفعوا السقوف فعطلوا الدولة ووضعوا العصي أمام مسيرة العهد.


ونسي كنعان أن تياره السياسي بات منذ أكثر من عشر سنوات جزءا من منظومة السلطة وفسادها، شاهدا أم شريكا، لا فرق، وحبذا لو عمل كنعان بمقولة "إن ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"!  


إلى إبراهيم كنعان... التيار العوني جزء من منظومة السلطة وفسادها! 1
أنور عقل ضو

أنور عقل ضو

رئيس التحرير