بداية... نعتذر عن الصورة الرئيسية لهذا المقال، ولكن الحقيقة أكثر إيلاما، وإذ نعيد نشر تحديث أرسلته الناشطة في مجال الرفق بالحيوان غنى نحفاوي عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ليصل إلى أكبر عدد ممكن من القراء والمسؤولين، وربما إلى ضمائر البعض، لنذكر بأن سم اللانيت الذي استخدم في المجزرة الأخيرة في راشيا الوادي ممنوع بالقانون، كما أن التعرض للحيوانات الشاردة جريمة يعاقب عليها القانون، فضلا عن أن البلدية مسؤولة قانونيا عن الحيوانات التي في محيطها، كما ونذكر بما تنبأنا به حول اتفاق وزارتي البيئة والزراعة في مقال سابق في موقعنا "زوايا ميديا" بعنوان "وزارتا البيئة والزراعة تتفقان على حماية الحيوانات الشاردة... والعبرة بالتنفيذ!"، وما حادثة التسميم هذه إلا إثبات أن الإتفاق كان مجرد حبرا على ورق، وأن التنفيذ لا زال بعيدا عن متناول اليد، بينما أيدي الغدر، تتمكن من تنفيذ القتل والتسميم وبدون رادع لا قانوني ولا أخلاقي.
وفي صرخة مدوية تساءلت نحفاوي عن المسؤولين عن المجزرة الأخيرة: "برقبة من مجزرة تسميم 15 قطة و3 كلاب إناث حوامل بضيعة #راشيا_الوادي حي الميدان؟، لأي متى حتبقى وزارة الزراعة غطاء لقتل الحيوانات الشاردة وsponsor الجرائم لسماحها باستيراد اللانيت المحظور عالميا؟! الضحايا وهم قتلى اشرف واطهر منكم وانتم الأحياء القَتلة! برسم المعنيين بالمنطقة والبلدية المحترمة و Lebanese Internal Security Forces
معالي وزير الزراعة Abbas Al Hajj Hassan صرت مناشدتك فوق ال 10 مرات انما..لا حياة لمن تنادي!
هالبلد مغضوب عليه ورح يبقى هيك لأن أكترية ناسه (وكل مسؤوليه) فقدوا الرحمة والإنسانية وعبدوا المال والزعامات!
ويا كل المعنيين، من اكبر راس لأصغر راس...معليش بيجي نهار والتاريخ بيعرف يصنّف ويذكر ويتذكر المنيح والقبيح!
وبدي ضلّني علّي الصوت وصرّخ واشتم وناشد العالم يتدخل لأخر نفس بعمري!".
وقد أرسلت عبر التاغ هذا المنشور مع عدد من الناشطين والمحامين والمسؤولين، بهدف المتابعة في استخدام هذا السم القاتل الذي لا لون ولا طعم له، والذي قد يتسبب بتسميم المحيط من تربة ومياه جوفية، ويهدد ليس الحيوانات الشاردة، بل البشر والأطفال والمزروعات، ويتسبب بموت مريع يسبقه ألم مبرح، فرفقا بهذا البلد الذي أصبح موبوءا بالتلوث والسموم، ورحمة بالأجيال القادمة التي ستدفع الثمن من صحتها ورفاهيتها وحياتها.