أظهر تقرير لوكالة الطاقة الدولية، أمس، أنه من المنتظر أن تسير الإضافات في قدرة الطاقة المتجددة على المسار الصحيح لتسجيل رقم قياسي سنوي آخر في عام 2021، وأن القدرة على إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة سترتفع إلى ثاني أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام، مدفوعة بنسبة كبيرة من الإضافة في الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومن المتوقع أن تكون هناك نحو 95 بالمئة من الزيادة في القدرة على إنتاج الكهرباء في العالم من الآن وحتى نهاية عام 2026، وتمثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وحدها أكثر من نصف توسع الطاقة المتجددة في عام 2021، تليها طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.
وأشار الوكالة في تقريرها السنوي عن سوق الطاقة المتجددة، إلى أنه سيتم تشغيل ما يقرب من 290 جيغاواط من الطاقة المتجددة الجديدة هذا العام، وهو ما يزيد بنسبة 3 بالمئة عن النمو الاستثنائي بالفعل في عام 2020، على الرغم من ارتفاع تكاليف المواد المستخدمة في صناعة ألواح الطاقة الشمسية ومحركات الرياح.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن "الزيادات القياسية في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، التي بلغت 290 جيغاواط منذ بداية العام الجاري، تمثل إشارة أخرى على ظهور اقتصاد عالمي جديد للطاقة"، مضيفا أن: "الارتفاع الذي نشهده الآن في أسعار السلع والطاقة، يمثل تحديات جديدة لقطاع الطاقة المتجددة، لكن ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يجعل مصادر الطاقة المتجددة أكثر تنافسية".
ووفقاً لتقرير الوكالة، فإن قدرة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في عام 2026 ستعادل إجمالي طاقة إنتاج الكهرباء العالمية من الوقود الأحفوري والطاقة النووية مجتمعين.
وأضافت الوكالة أن السياسات الأكثر قوة التي انتهجتها الحكومات وتعهدات مؤتمر المناخ، في غلاسكو الشهر الماضي، قادت هذه الزيادات، لكن وتيرة نمو الطاقة المتجددة يتعين أن تتسارع للحد من ارتفاع درجات حرارة العالم، كما ويحذر أن إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة يجب أن يتضاعف للوصول إلى هدف مؤتمر باريس للمناخ بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول العام 2050.
في إشارة إلى حجم العمل الذي يتعين القيام به ، نص تقرير "توقعات الطاقة العالمية لعام 2021" World Energy Outlook 2021الصادر عن وكالة الطاقة الدولية على أنه على الرغم من جميع الإنجازات التي حققتها مصادر الطاقة المتجددة والتنقل الكهربائي ، فإن عام 2021 سوف يشهد انتعاشًا كبيرًا في استخدام الفحم والنفط ، وهو ما يساهم في ثاني أكبر زيادة سنوية في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في التاريخ.