اختتمت يوم الأحد 7 تشرين الثاني (نوفمبر) فعاليات مهرجان المربد الشعري بنسخته الرابعة والثلاثين (دورة الشاعر إبراهيم الخياط) والذي بدأ مساء الخميس 4 تشرين الثاني (نوفمبر) ولمدة أربعة أيام برعاية ودعم وزارة الثقافة والسياحة والآثار والحكومة المحلية في محافظة البصرة بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وجهات أخرى، في جامعة المعقل الأهلية بمحافظة البصرة.
وتضمنت فعاليات المهرجان الذي استمر لمدة أربعة أيام، وبمشاركة شعراء أجانب وعرب وعراقيين،من سويسرا و إيران وأذربيجان وبلجيكا والدنمارك وهولندا والسودان ومصر وليبيا والمغرب وتونس، وسوريا، والبحرين والأردن، ولبنان.
واحتوى المهرجان على فعاليات فنية وثقافية وأدبية تشمل المعارض الفنية والتصوير الفوتوغرافي والأشغال اليدوية، وكذلك الجلسات النقدية ومعرضاً للكتاب وغير ذلك.
وحل لبنان ضيف شرف على هذه النسخة الذي يشارك فيه أكثر من 300 شاعر أجنبي وعربي وعراقي.
وابتدأ حفل الافتتاح بتلاوةٍ آيات من القرآن الكريم للدكتور علي يونس ثمَّ قرئت سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق، ثمَّ عُزف النشيد الوطني، ونشيد المربد الذي كان من كلمات الشاعر كريم العراقي، أما الموسيقى والألحان فهي للفنان عماد مجيد العلي.
وألقى وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم كلمةً رحب فيها بالضيوف وقال : يأتي هذا المهرجان في ظرف خاص في بلدنا بعد انتخابات بانتظار حكومة جديدة في وضع خاص بعد انقطاع لأسباب تتعلق بجائحة كورونا التي حطمت عرى التواصل بين الناس، وجمدت لفترة ليست بالقليلة الأنشطة الثقافية والجمالية.
وأضاف : في نسخته هذه يأتي جديداً مختلفاً بضيوفه الكرام وببرنامجه وبتنظيمه وبقصائد جديدة وبفعاليات مصاحبة ملؤها الجمال والفن.
وتابع : ما أحوجنا في العراق إلى هذا المهرجان الذي يجمعنا، ويجعلنا نتواصل من جديد مع الشعراء العرب والأصدقاء، وهي فرصة للتعارف الذي يستعاد في كل مرة تسنح فيه الظروف.
وأردف : نجتمع في البصرة : بصرة الإبداع والشعر، بصرة السياب والبريكان ومحمد خضير والبريكان، وتلك السلالة المبدعة الكبيرة التي طالما رفدت العراق بأفضل الشعراء وكتاب القصة.
وأضاف : نجتمع في فضاء سلام بعد أن مرت نسخ كان فيها فضاء الحرب ينتعش والدكتاتورية تدعم.
وتابع : نجتمع في مربد ثقافة وشعر وسلام حقيقي يجمع الناس على الفن والمحبة والجمال.
والقى عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي كلمة رئيس الاتحاد ناجح المعموري التي شكر فيها الوزارة ومحافظة البصرة على دعمها للمهرجان
وقال : نجتمع في هذا اليوم المبارك لنعلن أنَّ إرادة الحياة هي الغالبة.
وألقى ممثل لبنان الشاعر إلياس زغيب كلمةً حيا فيها مبادرة العراق بالوقوف إلى جانب لبنان بأن تكون ضيف شرف على المربد محيياً جهود وزارة الثقافة واتحاد أدباء العراق.
وألقى محافظ البصرة المهندس أسعد العيداني كلمةً رحب فيها بالضيوف وبعودة الحياة بعد انحسار الجائحة.
وشكر رئيس اتحاد أدباء البصرة الدكتور سلمان القاصد وزير الثقافة والسياحة والآثار ومحافظ البصرة على جهودهم لإقامة هذه النسخة، ورحب بالمشاركين قائلاً : بالأمس معرض للكتاب واليوم مهرجان للمربد وغداً ستكون مفاجأة لكم، وحالما ننتهي من احتفال نذهب إلى آخر، وقد آن للبصرة أن تفرح وقد أصرت على الفرح والحياة، داعياً إلى تأسيس ثقافة حقيقية من دون ضغائن.
ثمَّ ألقى الدكتور محمود الخياط كلمة عائلة الشاعر الراحل إبراهيم الخياط شاكراً الجهود التي بذلت لتسمية هذه الدورة باسم الشاعر إبراهيم الخياط.