وجه أهالي وسكان شويت كتابا مفتوحا إلى وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، مرفقا بشريط فيديو يوثق لما وصفه الكتاب بـ "كارثة بيئية وصحية ناجمة عن مياه الصرف الصحي التي تلوث النهر الشتوي في البلدة وأجزاء من وادي لامرتين".
جاء في الكتاب: "نرفع إليكم هذا الكتاب لشرح معاناة قديمة يعاني منها أهالي بلدة شويت لما لها تداعيات كارثية على البيئة والبشر والشجر في بلدتنا شويت، وتشوه معالم البلدة الجمالية المطلة على وادي لامارتين والعاصمة بيروت".
وأضاف: "يا صحاب المعالي، لقد خلد الشاعر الفرنسي ألفونس دو لامارتين هذا الوادي، وكان يعرف باسم (وادي حمانا)، ويوم وصفه الشاعر الكبير في إحدى قصائده، قائلا: (وادي حمانا... تحفة الخالق على الأرض)، صار الوادي يعرف باسم هذا الشاعر الذي سحره هذا الوادي بامتداده الساحر من أعالي المتن الأعلى إلى تخوم بيروت".
وأردف الكتاب: "نعاني يا معالي الوزير منذ أكثر من عشر سنوات من مرور مياه مجاري (مياه الصرف الصحي) من بعض أحياء ضهور العبادية ومدينة عاليه في مجرى النهر الرئيسي الذي يصب عند مدخل البلدة لجهة عاليه، علما أن مياه هذا النهر تغذي ينابيع المياه الجوفية ثم يكمل النهر مساره لناحية مدخل البلدة جهة عاريا قبل أن تتوارى في الوادي، مخلفا روائح مقززة على مدخل البلدة من الجهتين وملحقا أضرارا بيئية وصحية الأمر الذي تترتب عليه تداعيات كارثية".
وختم الكتاب: "تعجز أية كلمات عن وصف هذه المعاناة، وما هذا الكتاب الذي نرفعه إلى معاليكم إلا لعلمنا بمدى اهتمامكم الجليل بموضوع البيئة وما لكم من أياد بيضاء في هذا المجال، راجين منكم المساعدة القصوى والسريعة".