سجلت رئيسة حزب الحركة الوطنية في ليبيا ليلى بن خليفة، اسمها كأول امرأة في تاريخ البلاد تترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وحضرت ليلى بن خليفة إلى مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس صباح الإثنين، حيث سلمت ملف الترشح، وهي من مواليد العام 1975، ونشأتها في العاصمة طرابلس، لكن أصولها من مدينة زوارة غرب البلاد.
وعملت ليلى في المجال الإعلامي، حيث شاركت في العديد من الدورات تدريبية وورش العمل الإعلامية، قبل أن تتولى رئاسة حزب الحركة الوطنية، بحسب سكاي نيوز عربية، وهي من بين السياسيات الليبيات اللائي سعين خلال آخر عشرة سنوات من أجل استصدار قوانين تضمن التمثيل السياسي العادل للمرأة، حيث عملت على هذا الملف مع المؤتمر الوطني ثم مجلس النواب.
وقالت بن خليفة في تصريحات صحافية، إنها بعد العام 2014، طالبت وناشطات أخريات بتخصيص 30 بالمئة من المناصب الحكومية للنساء، لكن لم تتحقق هذه النسبة حتى الآن، رغم كل الوعود، واضافت: "إحداث التغيير ليس بالهين، ولدينا مشكلة مع صناع القرار"، لكنها لا ترى الأمر خلافا بين "الرجال" والنساء" قائلة: "هناك الكثير من الرجال يدعموني، ونحن نكمل بعضنا ونسعى لبناء المجتمع، وأحلم بتغيير ليبيا، ولدي رؤية للسياسة الخارجية أريد أن أنفذها إذا ما انتخبت" رئيسة للبلاد.
ونفت وجود "لوبي" داخلي أو خارجي يدعمها، معقبة أن هناك مجموعات من الأشخاص "الوطنيين"، رجال ونساء، يدعمون مشروعها، ولفتت إلى أنها مازالت تعمل "كموظفة" في الدولة الليبية، وقد واجهت بعض الصعوبات في التجهيز للتزكيات المطلوبة للترشح، وهي خمسة آلاف تزكية، لكنها في الأخير "اعتمدت على رصيدها من العمل الوطني طوال آخر عشرة أعوام".
ولا ترى ليلى بن خليفة أن هناك من يضمن انتصاره في الانتخابات، وأن "الصندوق هو الفيصل"، مؤكدة أنها مستعدة لتقديم مشروعها إلى من سينجح، واختتمت: "المرأة الليبية كافحت، والعديد من النساء لديهن الكفاءات، لكن يحتجن إلى أن يفرضن أنفسهن أكثر، ولا ينتظرن من يمنحهن الفرصة، ويتقدمن لشغل مكانتهن المستحقة، فهن يمثلن 60 بالمئة من المجتمع".