مع تزايد المخاوف من إقدام الصين على عمل عسكري للسيطرة على تايوان، يرى محللون أن بكين قد تلجأ إلى استغلال سفن مدنية ضخمة للمساعدة في غزو الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وفق ما نقل تقرير من موقع "ساوث تشينا مورينيغ بوست".
ويشير محللون، وفق ما ينقل التقرير، إلى أن السفن المدنية يمكن أن تقدم دعما كبيرا لبكين في حال قررت غزو تايوان.
وتعتبر بكين الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي مقاطعة منشقة يجب ضمها بالقوة إذا لزم الأمر، وغذى التوتر المتصاعد في المنطقة التكهنات بشأن الخيار العسكري لبكين، ويشير الموقع إلى أن تقرير لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية الصينية، الصادر الأربعاء، خلص إلى أن الجيش الصيني قادر على إنزال ما لا يقل عن 25 ألف جندي في تايوان، وبحسب تقرير اللجنة، تدرب الجيش الصيني على إنزال قوات في تايوان باستخدام السفن المدنية.
وبحسب تقرير الموقع، فقد سبق أن استعمل الجيش الصيني سفينة مدنية ضخمة لنقل 300 مركبة عسكرية في وقت واحد بما فيها دبابات وشاحنات عسكرية، ويشير الموقع إلى أن سفينة تشونغ هوا فو شينغ، التي بنيت في 2019، قادرة على نقل حمولة بأكثر 44 ألف كيلوغرام، وحجمها أكبر حتى من أكثر المدمرات الصينية تقدما، بحسب قناة "الحرة".
وينقل تقرير الموقع عن تيموثي هيث، وهو محلل أمني كبير من مركز الأبحاث الأميركي راند كوربوريشن، أن السفن المدنية الصينية ستقدم مساعدة مهمة للجيش الصيني في حال قرر غزو تايوان، ويرجع السبب، بحسب هيث، إلى حرص الحكومة الصينية على بناء سفن مدنية قادرة على المساعدة في زمن الحرب.
من جانبه، يرى مالكولم ديفيس، كبير المحللين بالمعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية، أن السفن المدنية قد تمكن الجيش الصيني من نقل عدد كبير من القوات البرية عير مضيق تايوان.
وتعتبر الصين الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي جزءا من أراضيها وتوعدت بالاستيلاء عليها يومًا ما بالقوة إذا لزم الأمر، وفي السنوات الأخيرة، شكّل مصير تايوان مصدر توتّر بين بكين وواشنطن.
وكثّفت الصين نشاطاتها العسكرية قرب تايوان في السنوات الأخيرة مع اختراق عدد قياسي من الطائرات "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" (اديز) في الجزيرة أوائل تشرين الأول (أكتوبر).
