لا أدري لماذ حضرتني صورة الوزير العراقي الراحل محمد سعيد الصحاف، وزير الخارجية والإعلام إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين، فيما كنت أتابع مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أمس، مصطحباً مندوبي وسائل إعلام محلية وعربية و"أجنبية" كما قال، في جولةٍ إعلامية القصد منها تكذيب ادعاءات رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجود "مخزن أسلحة سري" قرب مستودعات للغاز في العاصمة بيروت.
لا شك في أنّ الصحاف وعفيف يمتلكان طلاقةً في التعبير والتوصيف وبراعةً في اختيار العبارات.. وتجمع بينهما ملامح وجهٍ توحي بالثقة والهدوء وتبدّد كل المخاوف وتؤكد على الثبات في مواجهة العدو الغاشم الذي كاد يُمسك بالصحاف وهو يتحدّث مباشرةً أمام وسائل الإعلام عن "دحر القوات وتدمير كذا من آلياته وإسقاط كذا من طائراته والتصدي لكذا من صواريخه".
لا أدري لماذا فات السيد عفيف بالأمس أن يستخدم عبارة "العلوج"!