قالت منظمة غرين بيس Green Peace (السلام الأخضر) إن انفجار إحدى القنابل النووية التي تحتفظ بها الولايات المتحدة الأميركية في ألمانيا سيؤدي إلى مقتل مئات الآلاف من الناس.
جاء ذلك في الذكرى الـ 75 لانفجار القنبلة النووية الأميركية في هيروشيما اليابانية، إذ نشرت Green Peace دراسة تحصي التأثير الممكن لانفجار نووي مماثل ومحتمل في ألمانيا.
ونقلت "يورونيوز" عن كريستوف فون ليفين، المتحدث باسم المنظمة في ألمانيا، قوله: "يجب ألا تقع مرة أخرى عملية قتل جماعي مثل تلك التي وقعت في هيروشيما"، مضيفا: "يجب على الحكومة الفيدرالية الألمانية ضمان سحب القنابل الذرية والجنود الأميركيين من بوخيل".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت بداية الأسبوع نيتها البدء في سحب حوالي 12 ألف جندي من بين 36 ألفاً تبقيهم في ألمانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
الدراسة
وأحصت الدراسة قوة القنبلة النووية بوحدتي الكيلوطن والميغاطن، حيث يمكن لسلاح نووي بقوة كيلو طن أن ينتج نفس كمية الطاقة المدمرة التي ينتجها ألف طن من المواد المتفجرة.
وكانت القنبلة النووية، التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما اليابانية العام 1945، بقوة 12.5 كيلوطن، بينما بلغت قوة القنبلة النووية التي ألقيت على ناغازاكي بعد ذلك بثلاثة أيام قوة 22 كيلوطنا.
وتقول الدراسة إن انفجار قنبلة نووية بقوة 20 كيلوطنا في العاصمة الألمانية برلين سيؤدي إلى قتل 145 ألف شخص في الحال، بالإضافة إلى 120 سيواجهون الموت جراء الإشعاعات النووية التي ستتبع الانفجار، فضلا عن 50 ألفاً سيصابون بمرض السرطان.
وفي حال بوخيل (جنوب غرب)، سيؤدي انفجار بقوة 170 كيلوطنا إلى موت 130 ألف شخص في الحال، بالإضافة إلى 107 آلاف آخرين سيموتون جراء الإشعاعات النووية و80 ألف بالسرطان.
ولذلك يقول فون ليفين إن وجود تلك القنابل يهدد أمن ألمانيا وشرق أوروبا بالكامل، وفقا ليورونيوز أيضا.