أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن بلاده لا تفكر بالتطبيع مع نظام الأسد، في حين ذكّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن شركاء بلاده بالجرائم التي ارتكبها النظام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة، بين آل ثاني وبلينكن في العاصمة الأميركية واشنطن، بعد توقيع الوزيرين اتفاقية لتمثيل قطر المصالح الدبلوماسية الأميركية في أفغانستان، وقال آل ثاني خلال المؤتمر الصحفي "لا نفكر حاليا في التطبيع مع نظام الأسد، ونعتقد أنه تجب محاسبته على جرائمه".
بدوره قال بلينكن "قلقون من الإشارات التي تبعثها زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق، ونذكّر شركاءنا بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري"، وتابع "قلقون من الإشارات التي تبعثها الزيارات الرسمية لسوريا ولا ندعم التطبيع مع الحكومة السورية".
كما تطرق الوزيران إلى العلاقات الثنائية بين البلدين حيث أكد الوزير الأميركي أن العلاقات مع قطر في توسع، وأن الأحداث في أفغانستان عززت الشراكة بين البلدين.
من جهة أخرى عبر بلينكن عن قلق بلاده إزاء تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وأكد أن بلاده لا تعرف نوايا روسيا، كما أوضح أن بلاده تنظر في الأدوات المتاحة للتصدي لاستخدام عمليات الهجرة كوسيلة سياسية.
ورأى بلينكن أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لديه خطة جيدة للدفع بلبنان إلى الأمام، مضيفا "نعمل على توفير الوقود في لبنان، ونعمل مع الجيش هناك لضمان الاستقرار".
وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الثلاثاء الماضي إلى دمشق على رأس وفد دبلوماسي، ولقائهم رأس النظام بشار الأسد.