"جورج قرداحي وزير برامج التسلية"، هذا التوصيف أطلقه عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور، وليس من عندياتنا، ولا نتبناه، ولكنه يعتبر توصيفا "موفق" ينطبق على كل وزراء الصدفة من الإعلام إلى الطاقة وما بينهما من وزارات سائبة مسيبة كحال دولتنا "الممانعة" حتى العظم والنخاع الشوكي، أو حتى نقي العظم والعظام.

استوقفنا قبل قليل الوزير قرداحي بتصريح أعلن فيه أنه "يحب السعودية"، ولا غرابة في ذلك، فمن الحب ما قتل!

قال وزيرنا للإعلام بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة "انا لست متمسكا بمنصب وزاري ولست في وارد ان أتحدى احدا من موقعي لا رئيس الحكومة ولا المملكة العربية السعودية التي أحبها ولا أعرف لماذا هذه العاصفة غير المتوقعة، ‏ونحن ندرس الموضوع و"منشوف التطورات وإذا حصلنا على الضمانات التي أبلغتها للبطريرك الراعي فأنا حاضر".

وأكد ان "دول الخليج صدرها اوسع مما يحدث، وهناك مزايدة تحصل من الداخل، والكثير استغلوا موضوعي"، وقال: "الآراء منقسمة في البلد الى قسمين، الأول مع استقالة الوزير ورأي آخر متضامن معه لان هذا الموقف فيه كرامة وعزة نفس وتمسك بسيادة البلد"، وقال: "عدم اجتماع الحكومة ليس بسببي وعدم اجتماعها لست انا المشكلة فيه".

واشار الى انه ناقش مع الرئيس بري في قانون الاعلام، مشددا على "ضرورة اقراره لاننا بحاجة الى قانون عصري".