يعتبر "إكسبو دبي 2020" Expo 2020 Dubai، من أكثر معارض الإكسبو استدامة حتى الآن، وقد حصل جناح الاستدامة في المعرض، المسمى Terra، ومحطة خدمة Enoc (وهي شركة النفط الوطنية) والمجهزة بـ 280 لوحة شمسية تولد 143 ميغاواط طاقة كهربائية في السنة، وجناحي الإمارات والسعودية من بين سبعة هياكل في إكسبو 2020 دبي، حصلت على أعلى تصنيف في مؤشر أخضر عالمي وهو التصنيف العالمي البلاتيني لتقييم LEED أو Leadership in Energy and Environmental Design العالمي.
قالت مديرة عمليات الاستدامة في إكسبو دينا ستوري Dina Storey، في حديثها لصحيفة ذا ناشيونال "إنه مع تحرك دولة الإمارات لتحقيق هدفًا صفريا صافيًا بحلول 2050 ، فإن التصنيفات ستعزز فهم الناس لأهداف الطاقة الخضراء، فهذه المباني السبعة أكثر كفاءة بنسبة 33 بالمئة من حيث استهلاك الطاقة وحوالي 50 بالمئة أكثر كفاءة من حيث استهلاك المياه"، وأضافت: "ما نقوم به في إكسبو هو تجربة تجريبية لما يمكن القيام به في جميع أنحاء دبي وكذلك في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة والمنطقة."
وقد حصل ما مجموعه 121 مبنى دائم في المعرض على شهادة Leed من مجلس المباني الخضراء الأمريكي، وهي منظمة غير ربحية أنشأت التصنيف وطوّرته، وقال مسؤولون في إكسبو الأحد الماضي، إن المجلس منح 103 مباني تصنيفًا ذهبيًا، وتسعة منها فضية، واثنان آخران أعطيا التصنيف البيئي.
ويصادق نظام شهادة LEED على المباني التي تقلل عادةً من استهلاك الطاقة والمياه على مدار استخدامها، كما وأن لديها تكاليف تشغيلية منخفضة وآثار كربونية أقل، وهي مصنوعة من مواد حساسة بيئيًا، ولها تأثيرات بيئية أقل أثناء البناء، كما تتمتع بجودة هواء داخلية أفضل، وترتبط بشكل أفضل بالمجتمع، مما يساهم في بيئة حضرية أكثر استدامة.
ويعد جناح التنقل من بين الهياكل التي حصلت على تصنيف ذهبي، بالإضافة إلى مبانٍ أخرى ذات أعلى الدرجات في مجال الاستدامة والفرص في قرية إكسبو، وتعتبر هذه التقييمات مهمة لأنه بمجرد انتهاء معرض إكسبو في آذار (مارس) سيصبح 80 بالمئة من الموقع جزءًا من District 2020، وهو حي سكني وتجاري.
قالت السيدة ستوري: "ستكون الكفاءة ذات قيمة كبيرة للمستأجرين، ويمكن أن توفر الكثير من المال للأشخاص الذين سيعيشون ويعملون هنا في المستقبل، حيث يتجاوز الهدف الشهادة ويركز على التأثير في المواقف لقياس قيمة الاستدامة للمباني"، وأضافت: "هناك جانب اجتماعي له حيث يتمتع الناس بميزة وجود أنظمة ترشيح أفضل، مما يعني أن الهواء داخل المبنى أكثر صحة".
وأوضحت: "سيكون الجو أكثر برودة عندما يكون كل مكان بالخارج حارا مع عدم استخدام الكثير من الطاقة، كل هذه الأشياء تؤثر علي كشخص في هذا المبنى - الهواء الذي أتنفسه، ومستوى راحتي، والتلوث الضوئي. يتم تضمين كل هذه الجوانب في هذه الشهادة الشاملة التي تضع رفاهية الشخص الذي يسكنها في مركز المعادلة ".
وتُمنح المباني نقاطًا وتزداد النتيجة وفقا لعدة عناصر من المواد المستخدمة، والهندسة المعمارية التي توفر الظل والتبريد، والاستهلاك المنخفض للمياه والطاقة وجودة الهواء الداخلي، كما يمكن أن يؤدي الحصول على مواد البناء محليًا إلى تقليل انبعاثات الكربون، ويعمل زجاج النوافذ المقاوم للأشعة فوق البنفسجية وهياكل التظليل المدمجة في التصميم على تقليل الحرارة الناتجة عن أشعة الشمس المباشرة، كما يتم تقليل استخدام المياه عن طريق تقليل التدفق في الحنفيات والمراحيض، كما تم اعتماد الخشب المستخدم في البناء لضمان أنه لا يأتي من منطقة مهددة بالانقراض مثل الغابات المطيرة.
نظرًا لأن شهادات Leed تُمنح فقط للهياكل الدائمة، فإن العشرات من أجنحة الدول التي تستخدم التكنولوجيا الخضراء لا يغطيها التصنيف.
وفي هذا المجال، قال أحمد الخطيب، كبير مسؤولي التطوير والتسليم في إكسبو 2020 دبي، "هذا جزء من الجهود المبذولة لاستضافة أحد أكثر المعارض العالمية استدامة في التاريخ، والمرتبط بإرث District 2020 كمدينة ذكية نموذجية للمستقبل"، مضيفا: "إن صياغة الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للأماكن التي نعيش فيها، والاستدامة في إكسبو تمثل التزامنا بإحداث تأثير ملموس وإيجابي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي على مدار 182 يومًا وما بعدها".
وقال الخطيب إنه يكرم رؤية الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، لوضع الدولة كمركز "للاقتصاد الأخضر".
قال جوبالاكريشنان بادمانابان، العضو المنتدب لمنطقة جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، في شركة Green Business Certification Inc، إن هذا يمثل التزامًا بجعل العالم مكانًا أفضل"، وأضاف: "نظرًا للأهمية الاستثنائية لحماية المناخ في الشرق الأوسط والدور المركزي الذي تلعبه المباني في هذا الجهد، فإن إكسبو 2020 دبي يضع النية للمنطقة بأكملها، ويشق طريقًا نحو المستقبل المستدام الذي يستحقه مواطنوها".
بتصرف عن The National