بعد ساعات على إعلان السلطات العراقية تعرض رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال بواسطة "طائرة مسيرة مفخخة"، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيّما في العراق مجموعة صور وفيديوهات مضللة.
وانتشر مقطع فيديو قيل إنه يظهر فصيلا مسلحا يتوعد الكاظمي، بما يوحي أن هذا المقطع حديث. إلا أنه في الحقيقة منشور على شبكة الإنترنت قبل نحو عام، بحسب خدمة تقصي صحة الأخبار من وكالة الصحافة الفرنسية AFP.
وتظهر في الفيديو مجموعة من المسلحين الملثمين بلباس عسكري. ويتوعد أحدهم رئيس الوزراء "بعقاب الله بيد المجاهدين"، لكن الفيديو الذي يظهر المسلحين يهددون الكاظمي قديم، ويكفي البحث على موقع يوتيوب باستخدام كلمات مفتاح للعثور على الفيديو نفسه منشورا في كانون الأول (ديسمبر) 2020 على قنوات عدة.
أما البحث باستخدام الكلمات نفسها على موقع غوغل، فيرشد على الفور إلى تقرير أعدته حول الفيديو نفسه منصة "التقنية من أجل السلام" العراقية المتخصصة في الرد على الأخبار الزائفة المنتشرة على مواقع التواصل باللغة العربية.
وفي السياق نفسه، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ادعى ناشروها أنها للطائرة المسيرة التي استخدمت في العملية. إلا أن الادعاء غير صحيح، حيث أن هذه الصور نشرتها خليّة الإعلام الأمني في بغداد العام الماضي.
وجاء في التعليق المرافق للصور التي تنتشر حديثا: "صور الدرون التي وجدت فوق منزل مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء"، ونال المنشور عشرات المشاركات على موقع فيسبوك، بحسب موقع "الحرة".
إلا أن الصور المتداولة لا علاقة لها بمحاولة اغتيال الكاظمي. وأظهر التفتيش عبر محركات البحث أن الصور نفسها نشرتها صفحة خليّة الإعلام الأمني في العراق في موقع فيسبوك بتاريخ تموز (يوليو) 2020.
وأوضحت الخلية أنه في 23 تموز (يوليو) 2020 عثرت عناصر وكالة الاستخبارات والتحقيقات في وزارة الداخلية على طائرة مسيرة تحمل مقذوفا زنته كيلوغرامين اثنين فوق أحد المباني بمنطقة الجادرية في بغداد.
وتعرض الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة بواسطة "طائرة مسيرة مفخخة" استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، ويأتي ذلك في وقت تشهد البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من أكتوبر الماضي، وفقا للمصدر عينه.