تم سحب مقالة تتناول دراسة لفريق علمي لبناني ومن ضمنه الوزير السابق حمد حسن،حول تأثير دواء ايفرمكتين، وهو علاج لكورونا من مجلة "Viruses" العلمية المرموقة، بعد أن أثيرت معلومات عن سحبها لإفتقارها الى الأدلة العلمية ولترويجها لعقار ليس بذات أهمية، وللتلاعب في المعطيات.
ولكن وفقا لبيان من المجلة المذكورة فقد تم سحب المجلة للمقالة، "آثار جرعة واحدة من الإيفرمكتين على النتائج الفيروسية والسريرية لدى أشخاص مصابين بالسارس - CoV-2 بدون أعراض: تجربة سريرية تجريبية في لبنان" Effects of a Single Dose of Ivermectin on Viral and Clinical Outcomes in Asymptomatic SARS-CoV-2 Infected Subjects: A Pilot Clinical Trial in Lebanon، إذ أنه بعد النشر، اتصل المؤلفون بمكتب التحرير بخصوص خطأ بين الملفات المستخدمة في التحليل الإحصائي.
بالالتزام بإجراءات الشكاوى الخاصة بنا ، تم إجراء تحقيق أكد الخطأ الذي أبلغ عنه المؤلفون، وقد تمت الموافقة على هذا التراجع من قبل رئيس تحرير المجلة، كما وافق المؤلفون على هذا التراجع.
يوضح أحد الأطباء، الذي تمنى عدم ذكر إسمه، وهو من المشاركين الأساسيين في الدارسة، أنّ خطأ حصل في الدراسة من قبل الباحثين، وبأنهم هم من طلبوا وقف النشر من المجلة بعد اكتشاف الخطأ، وليس كما يُشاع بأنّ الدراسة قد سُحبت. يقول الطبيب في حديث لـ "لبنان 24": "نحن من طالبنا بإيقاف البحث عن النشر، وسنعود ونكمل العمل على الدراسة ليعاد نشرها في المجلة العلمية". أمّا الخطأ فكان عبارة عن استخدام ملف خاطئ"، يشير الطبيب إلى أن الموضوع ليس بكبير الى هذا الحد "فالنتيجة واحدة، نحن قلنا أنّ دواء "افيرمكتين" يمكن أن يخفف من عوارض كورونا ويخفف من حالات الدخول الى المستشفى لا اكثر ولا اقل، ولم نتحدث ابداً عن انه علاج لكورونا". فهل يُحتمل الخطأ في قضية تخص صحة المواطن؟ يجيب الطبيب: "أنا شخصياً أعطيت الدواء الى عائلتي واطفالي، لا يضر هذا الدواء بتاتاً، ونحن اكدنا في الورقة البحثية انه مجرد دواء لتخفيف العوارض، ولكن يبدو أنّه ثمة حرب على هذا الدواء اولاً وثانياً على اسم الدكتور حمد حسن". ويمكن الدخول على هذا الرابط في المجلة العلمية، حيث نُشر البحث وفيه سبب التراجع عن النشر بطلب شخصي من الباحثين، الرابط: هنا
يؤكد طبيب اخر شارك في البحث، ولم شأ أيضًا ذكر إسمه، أنّ مجموعة الباحثين تستكمل العمل اليوم على الورقة البحثية، "نعم هناك خطأ وفي عالم الأبحاث والدراسات، الخطأ وارد، وسنعود وننشر البحث مرة جديدة، ونؤكد للجميع بأنّ ما توصلنا اليه ليس بفبركة ولا تلاعب، بل مجرد خطأ سيصار الى تصحيحه، ولا يؤثر ذلك ابداً ولو واحد بالمئة على صحة المواطن".
يتابع الطبيب في حديث لـ "لبنان 24": "طبعا البلبلة التي حصلت في لبنان، مردها الى الحملة على الدكتور حمد حسن، ولم يتنبه أحد الى ان المجلة العلمية كتبت في تقريرها أسباب سحب الدراسة وليس كما يتم التداول في لبنان. وحقيقة أن الخطأ وارد في عالم الأبحاث العلمية، وبمجرد التحليل والتأكد سنعود الى نشر الورقة البحثية، وستكون النتيجة ذاتها”. يؤكد الطبيب: "لا أقول ان الدواء مثالي ولكن لا خطر في تناوله ابدا. وقريباً جداً سننشر البحث المعدّل".