سواء كنت من محبي الصيد، أو ممن يعارضون الصيد، فما يرتكبه البعض من مجازر، أصبح يؤرق الجميع، ويؤذي الأنظار، خصوصا وأن مرتكبي بعض هذه المجازر هم من أفراد القوات الأمنية وعناصر الجيش اللبناني، الذين من المفترض أن يكونوا في مقدمة المدافعين عن البيئة والعمل وفقا للقوانين، لا سيما قانون الصيد، وبشكل خاص صيد الليل والكشافات الضوئية، وأصوات آلات التسجيل بين المنازل وإطلاق النيران على الطيور المخدوعة التي تقع فريسة سهلة لبعض "الأشخاص" الذين يعتبرون هذا الأسلوب في إيقاع الطيور "صيداً"، وليس ذلك فحسب، "بل المقزز أكثر من المخالفة هو التفاخر"، وفقا لما كشفته الناشطة في مجال الرفق بالحيوانات غنى نحفاوي في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".
وغردت نحفاوي: "بعرّفكم عالملازم اول جاد شريف بـ @LebISF (قوى الأمن الداخلي)، "بذكّرك حضرة الضابط انو موسم الصيد لم يُفتح، وعرفنا انك "عايش عالصيد" وقوي بهالمجازر، المفترض انت مؤتمن عالقانون 580 اللي انت عمبتخالفو، انا ما جبت شي من عندي، انت فخور بنفسك عالانستاغرام وانا حبيت اشهرك عتويتر".
فهي لم تجلب الفيديو الموثّق لعملية الصيد إلا من حساب أحد ضباط قوى الأمن الداخلي، الذي نشره عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "إنستاغرام"، ومنذ نشره صباح اليوم، انهال عليها وابل الشتائم من كل نحو وصوب، لدرجة أنه قد وصلتها تهديدات لإزالة التغريدة، والإتهامات بأن غرضها أن تلفت الإنتباه، وغرد أحدهم: "المشكلة انو انتي بدك حدا ينتبهلك بس ، عم تحكي عن ضابط بشرفك و بشرف كل واحد الله خلقو ، من ضمن كل الصور اليومية يلي بتوصلك ما لقيتي غير جاد لانو ضابط تحكي عنو ؟ فيها انّة و جاد اشهر من ان يعرّف…".
الجميع تحت القانون
وردت نحفاوي: "هيدا مستوى كل خارج عن القانون. باعت جماعته الضابط يكتبوا عندي وأصحاب مشتركين يتصلوا ليقولولي شيلي التغريدة والفيديو. عمتتعاطوا كتير غلط معي. انا تحت القانون واكبر راس بهالدولة كمان تحت القانون!"، وأكدت في رد على أحد التعليقات على منشورها: "شي مؤسف...ما كنت حابة شوف هيك شي ولو حتى بعرف انو في خروقات...المقزز اكتر من المخالفة هو التفاخر..".
وأشار أحد الناشطين في تغريدة إلى عدد المخالفات المسجلة: "يوجد عدة مخالفات وليس فقط ان الصيد ممنوع، الصيد بالليل على الأضواء، واستعمال مكنة الأصوات وعدد الطرائد، ممنوع صيد اكثر من ٢٠ سمنة حتى لو مسموح الصيد".
وقد أوصلت نحفاوي التغريدة عبر ذكر وزير الداخلية القاضي بسام المولوي وقوى الأمن الداخلي ووزير البيئة ناصر ياسين في تغريدتها لإجراء المقتضى القانوني، وهو ما تثابر نحفاوي على القيام به وكذلك الناشطين في هذا المجال، بغرض وحيد، المحافظة على الحياة البرية من التعديات التي تطاولها، وخصوصا وأن موسم الصيد لم يفتح بعد، والتعديات مستمرة وبكافة الوسائل والطرق.
الصورة الرئيسية من حساب @JadCherif على موقع التواصل الإجتماعي "إنستاغرام"، بتاريخ 19 أيلول (سبتمبر) 2021.