وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كل من يعرقل تشكيل الحكومة بـ "المجرمين"، وقال في حديث لصحيفة "لوريان لوجور": "كنت أول المرحبين بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم قدم سعد الحريري تنازلا واضحا في وزارة المال، لكن لسوء الحظ، يربط البعض تشكيل الحكومة بالحسابات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني المقبل".
ورأى أن "الانسداد في الأفق الحكومي يأتي على حساب الحياة الكريمة للبنانيين وإمكان وضع المبادرة الفرنسية على المسار الصحيح، الأمر الذي يمكن أن يمهد الطريق للتفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وبخاصة تنفيذ الإصلاحات، بدءا بقطاعي الكهرباء وصناعة الدواء، وهذه الأخيرة يمكن إصلاحها وتقويمها إذا اعتمدنا الأدوية البديلة أي الجينيريك، بدلا من الاستسلام لكارتيلات مصنعي الأدوية الذين يستفيدون من الدعم الذي يمنح لهذا القطاع".
وشدد على أن "التأخير في تشكيل الحكومة هو نتيجة حسابات خارجية، وهذا يحصل في وقت لم يعد الوضع الاقتصادي والاجتماعي يحتمل مثل هذه المناورات".
وأيد أن تكون "الحقائب السيادية مفتوحة لجميع الطوائف"، ولفت إلى عدم تخوفه من أن "تخفي المواجهة السنية - الشيعية، وبخاصة في وزارة المال، تغييرا في النظام. وقال: "قد لا يؤدي هذا الخلاف إلى أي شيء في هذا الصدد، لكن في ظل غياب رؤية واضحة لدولة مدنية، وفي وقت يبدو أن حركة الاحتجاج الشعبية اختفت فجأة، فإن كل شيء ممكن في لبنان".
وختم جنبلاط: "لا يمكن حل قضية سلاح حزب الله بين ليلة وضحاها، فهذا يتطلب ظروفا دولية مؤاتية، وعلى إيران أن توافق، ولكن ليس هذه هي الحال حاليا".