info@zawayamedia.com
لبنان

مصطفى أديب وشرف الإعتذار... من فخخ المبادرة الفرنسية؟!

مصطفى أديب وشرف الإعتذار... من فخخ المبادرة الفرنسية؟!


حيال العقد والشروط التعجيزية التي وضعت أمامه، قرر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة السفير مصطفى أديب قبل قليل الإعتذار، واضعا سائر القوى السياسية أمام مسؤولياتها في لحظة دقيقة وخطيرة يمر بها لبنان، خصوصا وأن الكتل النيابية (أو أكثرها) عادت لتفرض شروطا تعجيزية خلافا لما كانت قد وعد به في موضوع تسهيل التأليف، وكأن لا فساد استشرى ولا عاصمة تهدمت ولا أزمة اقتصادية دفعت اللبنانيين إلى الهجرة، ولا أزمة مالية تنبىء بانهيار الدولة وتهدد الكيان.


ما بدا واضحا أن جملة من العقبات اعترضت أديب أبعد من تفاصيل الواقع اللبناني، حين ربط البعض التأليف بشروط منسجمة مع توجهات قوى إقليمية لا تزال ترى في لبنان ساحة لتوجيه الرسائل، وبدا ذلك واضحا من خلال وضع ألغام وتفخيخ المبادرة الفرنسية.


لا نرى التفاصيل الصغيرة في مـا آلت إليه الأوضاع، والإعتذار يقرأ في العناوين العريضة لا في سراديب السياسة اللبنانية المملة، ومن هنا يبقى سؤال لا من يجيب عنه: هل لبنان فابل للحياة في ظل تحكم ذهنية المصادرة وربط لبنان بأحلاف خارجية؟


ما حصل اليوم كان متوقعا، لكن يسجل للرئيس المكلف أنه رفض أن يكون شاهد زور ورئيسا لحكومة تحاصص على غرار حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، فاستحق شرف الإعتذار!


 


أنور عقل ضو

أنور عقل ضو

رئيس التحرير