قتل متظاهر بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الأمن في بغداد، الجمعة، في احتجاجات لمناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يعترضون على نتائج الانتخابات النيابية.
وقال مصدر أمني لفرانس برس إن "المتظاهر أصيب بالرصاص وفارق الحياة في المستشفى"، بدون أن يحدد ما إذا كانت القوات الأمنية هي الجهة التي أطلقت النار عليه، وأصيب في المواجهات أكثر من مئة شخص من المحتجين الذين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة بغداد.
وتجددت الصدامات في محيط المنطقة الخضراء وفق ما نقلت فرانس برس عن مصدر في كتائب حزب الله، أحد فصائل الحشد الشعبي، ووسائل إعلام محلية، واتهم المصدر القوات الأمنية بإضرام النار في خيم المعتصمين المعترضين على نتائج انتخابية أمام مداخل المنطقة الخضراء.
وأمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات "أحداث الجمعة"، في وقت دعا فيه الرئيس برهم صالح للتهدئة وطالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المحتجين بـ "عدم تلطيخ سمعة الحشد الشعبي".
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن الكاظمي "وجه بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات أحداث الجمعة في مناطق مختلفة في محيط المنطقة الخضراء، وتقديم نتائج التحقيق".
وأضافت أن الكاظمي "شدد أن التعليمات الصارمة للقوات الأمنية في التعامل المهني مع التظاهرات سارية"، مشيرا إلى أن "احترام حقوق الإنسان الأساسية، وخصوصا الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي من الأساسيات التي التزمت بها الحكومة"، ودعا "الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار"، وناشد المتظاهرين "بممارسة حقوقهم المشروعة باعتماد السلمية وتجنب العنف بأي صيغة ومستوى ووسائل"، بحسب "الحرة".
رئيس الجمهورية برهم صالح، بدوره قال إن "التظاهر السلمي حق مكفول دستوريا"، مضيفا أن "الصدامات التي حصلت بين قوات الأمن والمتظاهرين مؤسفة ومرفوضة وينبغي متابعة التحقيق المقرر بذلك"، وشدد صالح على أن "حماية الأمن العام واجب وطني وعلى الجميع ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار".
وأفادت وزارة الصحة العراقية في بيان عن إصابة "125 شخصا بجروح، بينهم 27 من المدنيين، والباقين من القوات الأمنية".