الشوكولا هي واحدة من أفضل الهدايا التي قدمها لنا هذا الكوكب على الإطلاق، وبشكل أكثر دقة، فإن الكاكاو (أوcacao  أو cocoa) وهما مصطلحان غالبًا ما يستخدمان بالتبادل، والذي تُشتق منه الشوكولا، وهو أحد أعظم إبداعات الأرض، ومع ذلك، لسوء الحظ، فإن زراعة الكاكاو - من أجل تلبية الطلب العالمي غير العادي على الشوكولا - تضر بشكل فعال بالبيئة ذاتها التي وهبتنا إياه، ويعد الشوكولا، في الواقع، واحدا من أقل الأطعمة التي نأكلها، صديقا للبيئة.

نظرًا لأننا في خضم حالة طوارئ مناخية، فإن هذا ليس بالأمر الهين، لقد أدى النشاط البشري بالفعل إلى ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، وستضمن آثار هذا الارتفاع الكارثي في ​​درجات الحرارة أن الكوارث الطبيعية "غير المسبوقة" كل عام سوف يتم مضاعفتها وتجاوزها في العام التالي، ويحذر التقرير الأحدث الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC) من أنه إذا لم نقم بإجراء تغيير فوري وجذري واسع النطاق على مستوى العالم، فسوف نفقد القدرة على تجنب الاحترار الإضافي فوق 1.5 درجة المتزايدة بالفعل. وهذا، كما تقول عالمة نفس المناخ الدكتورة مارغريت كلاين سالامون Margaret Klein Salamon، "سيجعل الكوكب أقل قدرة على البقاء على قيد الحياة".

وقد تتفاجأ عندما تعلم أن تأثير الشوكولا على ظاهرة الاحتباس الحراري كبير بما يكفي لتبرير ذكره، في الواقع، وفقًا للعديد من التقديرات، يحتل الشوكولا (الكاكاو) مرتبة أقل بقليل من اللحوم الحمراء من حيث مدى تأثير إنتاجه "السيء" على البيئة.

أدناه، يشرح الخبراء سبب ذلك، ويصفون المشكلة الإضافية للصناعة فيما يتعلق بالاستغلال البشري، ويوضحون بالتفصيل ما يتم فعله - وما يمكن فعله - لمكافحة كليهما بحيث تظل الشوكولا في متناول اليد بشكل "أخلاقي" و "مستدام".

لماذا إنتاج الشوكولا غير مستدام بشكل ملحوظ

يتم إنتاج معظم الشوكولا في العالم من قبل عدد قليل من الشركات الكبرى، ومع ذلك فهي غير قادرة إلى حد كبير على تتبع إمدادات الكاكاو، كما يقول تيم ماكولوم Tim McCollum، الرئيس التنفيذي والمؤسس في Beyond Good، وهي شركة تصنع ألواح الشوكولا أحادية المنشأ بالكاكاو من مدغشقر وأوغندا. يبدأ أحد الأسباب الرئيسية لعدم إمكانية تعقب الكاكاو بحقيقة أنه، وفقًا لمكولوم، يلزم 25 طنًا من الكاكاو لملء حاوية شحن واحدة، ويتطلب إنتاج هذا القدر الكبير جهود الآلاف من المزارعين - يعمل معظمهم في المزارع الصغيرة في المناطق الريفية بأفريقيا، (يتم إنتاج ثلاثة أرباع الشوكولا في العالم في غانا وساحل العاج ونيجيريا والكاميرون، حسب قول ماكولوم).

ثم يتم تجميع الكمية الهائلة من الكاكاو معًا بواسطة وسطاء - بما في ذلك التجار والمصدرين والمزارعين غير المنتسبين - المسؤولين عن إدارة بيعه وتصديره على مستوى العالم، نتيجة لذلك، لا يوجد أي توثيق يذكر من أين تأتي كل من الكميات من الـ 25 طنًا من حبوب الكاكاو في كل حاوية، بعد كل هذا، تتطلب إمكانية التتبع عادةً خطوات مثل رسم خرائط GPS ومراقبة المزارع عبر الأقمار الصناعية ؛ في سلسلة غير مباشرة، لا يتحمل الوسطاء مسؤولية تقديم أي من هذه البيانات أو المراقبة إلى المشتري النهائي لحبوب الكاكاو.

"هذه مشكلة للبيئة، لأنها تعني عدم وجود مساءلة عندما يتعلق الأمر بالزراعة المستدامة للكاكاو أو منع إزالة الغابات" يوضح ماكولوم. "وحتى أكبر شركات الشوكولا في العالم لا يمكنها القول أن الكاكاو الخاص بها يزرع بشكل مستدام، فليس لديها أي فكرة، ويبدأ إنتاج الشوكولا الأكثر استدامة بإمكانية التتبع، وهو ما يعني كسر هيكل سلسلة التوريد الحالي الذي يمر فيه الكاكاو عبر العديد من الأيدي والدول".

ثلاث مبادرات رئيسية

وبشكل أكثر تحديدًا، تتضمن معالجة إزالة الغابات ثلاث مبادرات رئيسية على النحو المبين في مبادرة الكاكاو والغابات. أولاً، الحفاظ على المتنزهات الوطنية والأراضي الحرجية التي تم استغلالها من خلال إنتاج الكاكاو، وكذلك استعادة الغابات التي تدهورت بسبب التعدي من قبل مزارع الكاكاو. كما أن التكثيف المستدام وتنويع سبل الدخل مطلوبان أيضًا من أجل زيادة غلال المزارعين وتحسين سبل عيشهم، وبهدف تكثيف الزراعة عبر غرس المزيد من أشجار الكاكاو على مساحات أقل من الأراضي، وهذان التغييران يمكن أن يساعدا في تقليل الضغط على نظم الغابات. وأخيرًا، يجب أن يشمل تقليل إزالة الغابات إشراك مجتمعات زراعة الكاكاو وتمكينها. على وجه الخصوص، فإن التخفيف من الآثار الاجتماعية ومخاطر التغيرات في استخدام الأراضي على مزارعي الكاكاو المتأثرين ومجتمعاتهم يعتبر أمرا حتميا، كما يقول بيان النوايا الجماعي الصادر عن مؤسسة الكاكاو العالمية.

في غرب أفريقيا، أدت زراعة الكاكاو إلى إزالة كثيفة للغابات، على سبيل المثال، فقد فقدت ساحل العاج، 80 بالمئة من غاباتها في العقود الخمسة الماضية، هذا ضار للغاية للكائنات الحية التي كانت تعتبر هذه الأشجار موائلها ومنازلها، لكنها سيئة بالنسبة للبشر أيضًا، حيث تعمل جميع الغابات كـ "بالوعات" للكربون، مما يعني أنها تمتص الكربون من الغلاف الجوي، مما يساعد بشكل طبيعي على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وبذلك يعني فقدان الغابات فرصة هائلة لخفض انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي.

غالبًا ما يتم استبدال هذه الغابات - في إفريقيا وأماكن أخرى يزرع فيها الكاكاو - بمزارع أحادية النوع تنتج الكاكاو فقط. "عندما تفعل ذلك، فإنه يستنفد التربة" يقول بيل غايتون Bill Guyton، المدير التنفيذي لجمعية Fine Chocolate Industry Association، ويضيف: "وهذه العملية أسرع، كون إنتاج الكاكاو يتطلب الشمس بصورة مستمرة، فلن تزدهر لو كان لديك محاصيل متعددة يمكن أن تساعد في تظليل النبات، كما ولن تعيش هذه الأشجار طويلا"، مشيرا إلى أن "هذه الاستراتيجية تتطلب أيضًا استخدامًا مكثفًا لمبيدات الأعشاب ومبيدات الآفات".

"نظرًا لأن هذه الزراعة الأحادية غير المستدامة تؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري، فإن حلقة مفرغة تنشأ: يصبح عرض الشوكولا معرضًا للخطر بشكل متزايد أيضًا" يقول غايتون.

فالكاكاو لا يمكن أن ينمو إلا في نطاق ضيق من الأرض حول خط الاستواء، كما أن درجات الحرارة المرتفعة وموجات الجفاف الأكبر تتغير بالفعل، وتحد من المناطق التي يزرع فيها، بعبارة أخرى، إذا استمر الاحتباس الحراري بمعدله الحالي، فقد تفقد الأجيال القادمة الشوكولا تمامًا!

كما وأن عددا من المكونات الأخرى التي تضاف إلى الشوكولا - مثل مسحوق الحليب، وقصب السكر المكرر، وزيت النخيل – والتي تمثل أيضا مشكلة كبيرة أيضًا، فمسحوق الحليب يعتبر منتجا يستخدم ممارسات زراعية حيوانية ضارة بالبيئة، كما وأن زراعة قصب السكر وزراعة زيت النخيل هي أيضًا من أسباب إزالة الغابات على نطاق واسع، وبالطبع، لا نذكر التكاليف البيئية لشحن الكاكاو عالميًا، وتصنيعه إلى شوكولا، وتغليف المنتج النهائي، فكر في جميع الأغلفة التي جمعتها في عيد الهالوين كطفل، لجميع قطع الشوكولا الصغيرة تلك - إنها بالطبع في مكب نفايات في مكان ما الآن.

التكلفة البشرية للشوكولا!

لسوء الحظ، هناك شكل آخر من أشكال الدمار يحدث في صناعة الشوكولا: يعيش معظم مزارعي الكاكاو في فقر مدقع، يقول ماكولوم: "على الأرض في إفريقيا، لا يكسب ثلاثة إلى أربعة ملايين مزارع كاكاو ما يكفي من المال لإطعام أنفسهم"، فمعظم هؤلاء المزارعين لا تدفع لهم شركات الشوكولا مباشرة. وبدلاً من ذلك، يأتي دخلهم من النظام المبهم المذكور أعلاه للوسطاء، الذين يجمعون حبوب الكاكاو للوصول إلى الحجم الذي يمكنهم بيعه بعد ذلك إلى كبار مصنعي الشوكولا، حتى عندما يتم تنظيم سعر الكاكاو من قبل الحكومات الأفريقية، على سبيل المثال، فإن كل خطوة في السلسلة تضعف ربح المزارعين. وفي معظم الحالات، لا أحد يضمن اقتطاعًا أوليًا عادلًا للمزارعين في أسفل الهرم.

وتشتهر زراعة الكاكاو أيضًا بكونها مساهمة كبيرة في عمالة الأطفال. في الواقع، يقول أنطوان أمبرت Antoine Ambert، مدير الابتكار والاستدامة في شركة Alter Eco، وهي شركة شوكولا تعتمد اسلوب التجارة العادلة Fair Trade، "إنها واحدة من أكبر المشاكل في صناعة الشوكولا. كما لا يستطيع المزارعون الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل نفقات الطعام إرسال أطفالهم إلى المدارس، لأن ما يحتاجونه (أكثر من مجرد طفل متعلم) هو مجموعة إضافية من الأيدي في المزرعة، غالبًا ما يتم إرسال الأطفال الفقراء من العائلات غير الزراعية بعيدًا عن أوطانهم إلى مزارع غرب إفريقيا من أجل المساعدة في إعالة أسرهم أيضًا".

هذا العمل ظالم وغدار، حيث يستخدم هؤلاء الأطفال المناجل لقطع الكاكاو، ويعملون بمواد كيميائية ضارة مثل مبيدات الآفات، ويقومون بمهمة حمل أحمال ثقيلة جدًا على أجسامهم الصغيرة.

على الرغم من الجهود المبذولة للقضاء على عمالة الأطفال في الصناعة، فقد ثبت أن هذا أيضًا من الصعب تنظيمه للعديد من نفس الأسباب التي تجعل من الصعب مراقبة الاستدامة. يقول مشروع التمكين الغذائي: "في إطار صناعتها التي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار، تتمتع شركات الشوكولا بالقدرة على إنهاء استخدام عمالة الأطفال والسخرة من خلال دفع أجر كافٍ لمزارعي الكاكاو مقابل منتجاتهم، هذا الافتقار للشفافية هو سمة من سمات صناعة الشوكولا، التي لديها الموارد لمعالجة هذه الظاهرة والقضاء على عمالة الأطفال ولكنها تفشل باستمرار في اتخاذ أي إجراء."

يلاحظ أمبرت أنه في غرب إفريقيا، حتى بعض الكاكاو المعتمد من التجارة العادلة ثبت أنه ناتج عن عمالة الأطفال، على الرغم من التعهدات المتعددة لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن كبار منتجي الشوكولا لم يتمكنوا حتى الآن من القضاء على عمالة الأطفال من سلاسل التوريد الخاصة بهم.

حلول لمستقبل شوكولا أكثر استدامة

من المثير للقلق أن تفكر في حقيقة أن أحد الأطعمة المفضلة لديك لا يساعد فقط في تدمير البيئة، بل يتم تصنيعه أيضًا عبر معاناة الأطفال حرفياً، ومع ذلك، لم نفقد كل الأمل. هناك حلول، على الرغم من أنه ليس من السهل تنفيذها على نطاق واسع.

من الواضح أن العلامات التجارية تحتاج إلى السيطرة على سلسلة التوريد الخاصة بها من أجل تنظيم الممارسات الزراعية بشكل أفضل. هذا غير ممكن (حتى الآن) على نطاق واسع، لكن بعض العلامات التجارية الصغيرة تمكنت من تحقيقه.

هذا يسمح لهم بعد ذلك بمساعدة المزارعين على زراعة محاصيل الكاكاو بشكل أكثر استدامة، يفعل الكثير منهم ذلك من خلال الدعوة إلى زراعة محاصيل الكاكاو في الظل Shade growing، مما يساعد على منع تآكل التربة، كما يزرع مزارعو الكاكاو الذين يزرعون الظل أيضًا أشياء أخرى غير الكاكاو، وهو أيضًا أفضل للتربة، يقول أمبرت: "إذا كان محصولًا واحدًا فقط، فسيوفر جميع العناصر الغذائية نفسها للتربة، مما سيؤدي إلى اختلال التوازن في العناصر الغذائية، أما إذا زرعت العديد من الأنواع، فستكون هناك بعض هذه الأنواع، على سبيل المثال، تأخذ النيتروجين من التربة، وبعض الأنواع تعيد النيتروجين مرة أخرى." الأهم من ذلك، يمكن لهذه الممارسة أيضًا تحسين غلة كل شجرة كاكاو، وتقليل الحاجة إلى مبيدات الآفات والأسمدة الكيماوية، من الناحية المثالية، يجب أن يعني كل ما سبق أن مزارعي الكاكاو لن يضطرا إلى إزالة المزيد من الغابات من أجل زراعة محاصيل جديدة. ويضيف أمبرت: "إن الأروع في التربة الصحية هو أنها تلتقط طنًا من الكربون للمساعدة في إبطاء الاحتباس الحراري".

يقول أمبرت إنه من الأفضل للبشر الذين يقومون بالعمل أيضًا. تُزرع شوكولا شركته Alter Eco في الإكوادور وجمهورية الدومينيكان وبيرو وليس في إفريقيا، وهذا من أجل مراقبة أفضل لسلسلة التوريد. وفي الماضي، إذا ضربت كارثة أراضيهم أو سلسلة التوريد الخاصة بهم، فغالبًا ما يجد مزارعو الكاكاو أنفسهم بدون أي دخل على الإطلاق، ولكن بفضل ممارسات الزراعة المتنوعة وزراعة الظل، أصبح لديهم الآن محاصيل إضافية يمكنهم بيعها أو استخدامها لإطعام أسرهم، على سبيل المثال الموز والمانجو والأناناس والكسافا واليوكا والبطاطا الحلوة والتمر الهندي والكركم.

وتعتبر ممارسة زراعة الظل أفضل للكائنات الحية الأخرى أيضًا، لأنه يوفر موائل لتلك الحيوانات التي كانت ستتشرد بسبب إزالة الغابات. في الواقع، يقول ماكولوم أن مزارع الكاكاو الخاصة بشركة Beyond Good في مدغشقر (حيث تمتلك الشركة سيطرة كاملة على زراعة وإنتاج الشوكولا) أصبحت موائل لحيوانات الليمور، المعرضة لخطر الإنقراض بشكل كبير.

عندما تكون هذه الشركات الصغيرة قادرة على التحكم في إمدادات الكاكاو الخاصة بها، فإنها أيضًا قادرة على دفع المزيد من المال للمزارعين، لأن حبوبهم لا تمر عبر الوسطاء الذين كانوا سيأخذون معظم أرباحهم، وقال ماكولوم أن مزارعي شركة Beyond Goods يكسبون خمسة إلى ستة أضعاف أرباح مزارعي الكاكاو في غرب إفريقيا، على سبيل المثال. يمكن للمزارعين الذين يحصلون على رواتب أفضل، من الناحية المثالية، إرسال أطفالهم إلى المدرسة بدلاً من العمل في المزارع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الشركات في الواقع أن تشرف على المزارعين للتأكد من أنهم لا يستخدمون عمالة الأطفال على نطاق أوسع.

يمكن لشركات الكاكاو المسؤولة أيضًا أن تساعد مزارعيها على وضع إستراتيجيات لمرونة المزارع للحد من تغير المناخ -  وهي الآثار التي يعاني منها المزارعون بالفعل، بالإضافة إلى آثار تغير المناخ القادمة. من الناحية المثالية، سيحمي هذا سبل عيش المزارعين على المدى الطويل، سيساعد أيضًا على ضمان عدم تبخر إمداد العالم من الشوكولا تمامًا.

لا شيء من هذا رخيص أو سهل، وهذا هو السبب في أنك تدفع المزيد مقابل الشوكولا التي تم إنشاؤها بشكل متجدد من خلال سلسلة التوريد الخاضعة للرقابة. وهذا هو السبب أيضًا في أن العلامات التجارية الكبرى لم تحذو حذوها بعد. يقول غايتون: "ما نحتاجه ليس فقط برامج الشركات الفردية المتقطعة نوعًا ما، يتطلب حلها تضافر الجهود بما في ذلك الحكومات الأفريقية، والمجتمع الدولي، والمجتمع البيئي. ولسوء الحظ، تنظر بعض الشركات الكبرى فقط في برامجها الخاصة مقابل ما يمكن أن تفعله بشكل أكثر فعالية مع الحكومات وغيرها، علينا إيجاد شركاء لإيجاد حلول أكبر وأفضل ".

علامات تجارية تتخذ إجراءات لتحسين استدامة الشوكولا

أحد أكبر الحلول للتغير المناخي من حيث استدامة الشوكولا هو أن يتوقف الناس عن الشراء والاستهلاك بكميات كبيرة - لكن هذا أمر يصعب "ابتلاعه"، بل إنه تحول سلوكي أصعب. ومن الناحية الواقعية، لا أحد يتوقع منك التوقف عن شراء الشوكولا تمامًا. ولكن يمكنك أن تستهلكها بضمير حي، إلى أقصى حد ممكن، من خلال الاشتراك في العلامات التجارية للشوكولا التي تضع الاستدامة والإنسانية في طليعة جهودها، أدناه، ابحث عن تسع شركات تناسب الفاتورة.

تسع ماركات شوكولا مستدامة وأخلاقية

تتمتع Beyond Good مثلا بالسيطرة الكاملة على سلاسل التوريد الخاصة بها في مدغشقر وأوغندا، مما يعني أنها تعمل مباشرة مع مزارعيها. هم أيضًا شركة الشوكولا الأميركية الوحيدة التي تصنع الشوكولاتة في إفريقيا، مما يعني أنهم لا يشحنون حبوبهم إلى الخارج للإنتاج، يقول ماكولوم: "لا يوجد وسطاء حرفيًا في سلسلة التوريد الخاصة بنا". "نفتح باب المصنع ويسلمون الكاكاو إلينا مباشرة".

يؤدي نقص الوسطاء إلى تحقيق وفورات في التكاليف للشركة، والتي يقول ماكولوم إنها تنتقل إلى المزارعين مباشرة، لذا فإنهم يكسبون خمسة إلى ستة أضعاف ما يحصل عليه مزارع الكاكاو العادي في إفريقيا، ويقول إن شيئًا رائعًا حدث نتيجة هذه الأجور المتزايدة ؛ بدأ المزارعون ممارسة الزراعة المتجددة (مثل الزراعة في الظل، والزراعة المتنوعة بيولوجيًا) دون أن يُطلب منهم القيام بذلك، لأن لديهم المال للاستثمار فيها.

لذا فإن شوكولا Beyond Good مصنوعة بشكل مستدام، دون استغلال في العمل، ولكن ماكولوم يقول أيضًا إنها أفضل مذاقًا أيضًا. يشرح أن معظم الشوكولا لها المذاق نفسه تقريبا؛ إنه مصنوع مما يعرف باسم سلعة الكاكاو. من ناحية أخرى، يتم تصنيع جزء كبير من شوكولا Beyond Good من مجموعة متنوعة من الكاكاو المتوارثة في أقل من 3  بالمئة من الكاكاو في العالم.

قريباً، سوف تقوم Beyond Good بطرح عبوات جديدة مع رموز شريطية قابلة للمسح والتي تسمح لك بمعرفة مصدر الشوكولا الخاص بك. بالنسبة للحانات المصنوعة في مدغشقر، ستتيح لك عمليات المسح هذه التعرف على كل مزارع على حدة في سلسلة التوريد.

وهناك أيضا العلامة التجارية Dappah Chocolates، Tony's Chocolonely، Alter Eco، وغيرها يمكن متابعتها في المقال المترجم بتصرف عبر موقعنا "زوايا ميديا" على الموقع التالي: هنا للكاتبة Erin Bunch.