أضرم محتجون النار في العديد من المناطق في العاصمة الليبية طرابلس ومدينتي زليتن والخمس الواقعتين غربي البلاد، وذلك اعتراضا على تردي الخدمات بالمنطقة، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، رغم فتح القيادة العامة للجيش الليبي الإنتاج والتصدير للنفط، فيما أكدت مصادر وشهود عيان ليبيون إشعال المتظاهرين النيران في الإطارات وإقفال الطريق في وسط مدينتي زليتن والخمس، إضافة إلى إغلاق طريق الشط وقرب مطعم بونجورنو بالقرب من مطار معيتيقة؛ احتجاجا على تردي الوضع المعيشي وانقطاع الكهرباء.
وفي وقت مبكر، عادت المظاهرات إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد انقطاعها لفترة نظرا لشدة القبضة الأمنية للمليشيات، وأضرم محتجون النار في بلدية سوق الجمعة، شرقي العاصمة الليبية طرابلس، اعتراضا على تردي الخدمات بالمنطقة، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، الذي يصل إلى أكثر من 10 ساعات.
وأصدر المجلس البلدي، الخميس، بيانا أيد فيه حق التظاهر السلمي الذي قام به عدد من شباب البلدية احتجاجا على انقطاع الكهرباء المتكرر وسوء الأحوال المعيشية، مشددا على إدانته لعمليات التخريب والمخربين للممتلكات العامة والخاصة، محملا مديرية أمن طرابلس -التابعة لحكومة فايز السراج - المسؤولية الأمنية، ودعاها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المظاهرات ومنع المخربين من التخريب.
ولفت المجلس إلى أن "حكومة السراج لم تحل أزمة واحدة من أزمات المواطن على مدار 5 سنوات، وذلك ليس بغريب عن حكومة لا تمتلك خطة ولا استراتيجية ولا برنامجا طيلة هذه المدة، إنما تتحرك فقط عندما تصل الأزمات إلى أعتاب أبوابها"، بحسب نص البيان.
وفي 23 آب (أغسطس) الماضي، بدأت احتجاجات غاضبة ضد حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي الخاضعة لسيطرة حكومة السراج ومليشياته، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية وتوقف أغلب الخدمات الأساسية، فتحت خلالها مليشيات طرابلس الموالية لفايز السراج النار على المتظاهرين واختطفت عددا منهم واعتقلت آخرين.