عن عمر ناهز 88 عاماً رحل سلطان القدود الحلبية، صباح فخري، إثر أزمة قلبية، ويعتبر من أهم مطربي الشرق، واسمه الحقيقي صباح الدين أبو قوس من مواليد مدينة حلب العام 1933.
ويعد فخري من أهم أعلام الغناء العربي والعالم، حيث لحّن وغنّى العديد من القصائد العربية للشعراء أبي الطيب المتنبي، أبو فراس الحمَداني، مسكين الدارمي، ابن الفارض والروّاس، ابن زيدون، ابن زهر الأندلسي، لسان الدين الخطيب، واشتهر بالقدود الحلبية
وفخري أو قلعة حلب الثانية، حصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة العام 2007 تقديراً لإنجازاته في خدمة الفن. كما شغل مناصب عديدة، فانتخب نقيباً للفنانين، ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب، ومديراً لمهرجان الأغنية السورية.
وشغل الفنان الراحل، خلال مسيرة حياته العديد من المناصب، وهي نقيب الفنانين في سوريا ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب. كذلك، "انتُخِبَ" عضواً في مجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة لعام 1998 وعضواً في اللجنة العليا لمهرجان المحبة في اللاذقية وعضواً في اللجنة العليا لمهرجان الأغنية السورية ومديراً عاماً للمهرجان الأول والثامن.
وقد وثق الباحث التونسي إلياس بودن حصيلة أعمال صباح فخري الفنية، وهي 347 عملاً غنائياً، منها 110 من الطرب القديم التي لا يعرف لها ملحن، و66 عملاً لحنها وغناها صباح وتشمل موالات وقصائد وموشحات وطقاطيق، كما غنى من ألحان غيره نحو 87 موشحاً لملحنين سوريين ومصريين، ورُوي عنه أنه يحفظ أربع سفن "دفاتر" حيث تحتوي كل سفينة على ألف موشح.
كما وحطم الفنان السوري الرقم القياسي في الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات بلا انقطاع سنة 1968، وقد تصدر خبر وفاة الفنان السوري صباح فخري مواقع التواصل الإجتماعي، ونعت نقابة الفنانين في سوريا، صباح اليوم الراحل الذي يعد أحد اعلام الموسيقى الشرقية، والذي اشتهر بأنحاء الوطن العربي والعالم كواحد من أهم مطربي الشرق، فتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
وقال نجله أنس فخري لوكالة "فرانس برس" "في قلوبنا حزن كبير. لا أعرف ماذا أقول، إنها خسارة كبيرة للفن السوري"، كما شدد على أن والده "عاش كأسطورة حية والأسطورة لا تموت، وسيبقى أسطورة حلب وسوريا".