ضمن فعاليات وتحقيقا لأحد أهداف COP26، وقع أكثر من مئة من قادة العالم إعلانًا يوم الاثنين يلتزمون فيه بوقف وعكس مسار فقدان الغابات وتدهور الأراضي بحلول العام 2030.
كما وبموجب الاتفاقية، تعهدت 12 دولة بإنفاق 12 مليار دولار أميركي في الأموال العامة بين عامي 2021 و 2025 لحماية الغابات واستعادتها، وسيتم توفير 7.2 مليار دولار أميركي إضافية من قبل مستثمرين من القطاع الخاص.
وجاء الإعلان عن اتفاق القادة بشأن الغابات واستخدام الأراضي في اليوم الأول من الافتتاح الرسمي لقمة القادة للدورة 26 لمؤتمر الأطراف (COP26) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ IPPC التي ستستمر حتى 12 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقد جمع COP26 حوالي 120 زعيمًا من خلال إطلاق أسبوعين من المفاوضات العالمية للمساعدة في تحديد ما إذا كان بإمكان البشرية دفع الإجراءات العاجلة اللازمة لتجنب تغير المناخ الكارثي.
وتتمحور الأجندة الرئيسية حول الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل الثورة الصناعية بحلول نهاية القرن، حيث يجب أن تبدأ إجراءات للحد من الانبعاثات الآن للتمكن من خفضها بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2030 للوصول إلى الهدف.
تضمن إعلان القادة التزامات بالحفاظ على الغابات والأنظمة البيئية الأرضية الأخرى بالإضافة إلى تسريع استعادتها، واتفق القادة على الحد من تأثر هذه الأنظمة البيئية وضعفها وبناء القدرة على الصمود وتعزيز سبل المعيشة الريفية إلى جانب تنفيذ وإعادة تصميم السياسات الزراعية لتحفيز الزراعة المستدامة، كما أكد الإعلان من جديد مواءمة التدفقات المالية مع الأهداف الدولية لعكس اتجاه فقدان الغابات وتدهورها.
وفي بيان حول الإعلان، رحب الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) بالالتزامات، وقال إن الإعلان يتماشى جيدًا مع تعهد العديد من هذه الحكومات بعكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 من أجل التنمية المستدامة.
وقالت رئيسة الممارسات العالمية للغابات في الصندوق العالمي للطبيعة، فران برايس في بيان لها "توفر الغابات خدمات النظام الإيكولوجي الضرورية للرفاه البشري والاقتصادي والاجتماعي، ومع ذلك فهي لا تزال تختفي بمعدلات تنذر بالخطر، إن التزام أكثر من 100 من قادة العالم بوقف وعكس اتجاه إزالة الغابات وتدهور الأراضي بحلول عام 2030 أمر مرحب به، خصوصا لجهة القيمة المهمة للغابات والنظم البيئية الطبيعية الأخرى"، وأشارت برايس إلى أن التعهدات ينبغي أن يتبعها تنفيذ الالتزامات والسياسات لمعالجة الدوافع المؤدية إلى إزالة الغابات وتدهورها.
وقالت برايس: "يتعين على الحكومات تكثيف الجهود لتحسين إدارة الأراضي والغابات من خلال تعزيز المشاركة والمساءلة والشفافية ومعالجة السلوكيات الفاسدة، وهذا يشمل الدعم النشط لمشاركة الشعوب الأصلية في العمليات الوطنية والدولية ذات الصلة بالخطط المناخية الوطنية والتدريب على مناصرة الشعوب الأصلية لتعزيز الشفافية والحوار بين المجتمعات والحكومة"، موضحة أن الصندوق "يحث الحكومات على استكمال التزامات استخدام الغابات والأراضي".
وعلى الرغم من التعهدات، يحتج نشطاء المناخ ويطالبون قادة العالم بمواجهة حالة الطوارئ المناخية.