تهدد الطائرات الإيرانية بدون طيار التوازن الأمني في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية وتزيد من تهديد أمن السعودية خاصة بسبب استعمالها من قبل الحوثين في اليمن، وفق تحليل لمؤسسة بحثية أميركية.
وينقل "المجلس الأطلسي" أنه منذ 2017 بدأ الحوثيون باستعمال طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات، يتم تجميعها بمكونات تشحن من إيران وشبه مطابقة لطائرات "أبابيل" بدون طيار التي تستخدمها إيران وحزب الله اللبناني، بحسب قناة "الحرة".
ويستعمل الحوثيون هذه الطائرات في استهداف المناطق المدنية والبنى التحتية الحيوية، فيما يشير التحليل إلى أن السعودية قادرة على اعتراض صواريخ الحوثيين باستخدام بطاريات باتريوت أميركية الصنع وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي الغربية الصنع التي تحمي مواقعها الحساسة، غير أنه يبدو صعبا على الرياض وقف الطائرات بدون طيار المنخفضة الارتفاع.
ويتابع التحليل أن الدفاع الجوي السعودي عاجز عن صد أسراب كبيرة من هذه الطائرات تحلق في وقت واحد، وقد زادت طهران استثماراتها في الطائرات بدون طيار في اليمن، ويبدو أن الحوثيين حصلوا على مسيرات إيرانية الصنع من نوع "صمد-2" و"صمد-3"، والتي يتجاوز مداها مئات الكيلومترات.
وبحسب "المجلس الأطلسي" أظهرت صور الأقمار الاصطناعية نشر طائرات بدون طيار إيرانية من نوع "شاهد 136" في اليمن، وهي قادرة على تغطية شبه الجزيرة العربية بأكملها والبحار المحيطة بها.
ويشير التحليل إلى أن "قواعد اللعبة تغيرت" في سبتمبر 2019، عندما أطلقت إيران، وسط تصاعد التوتر مع واشنطن، حوالي عشرين طائرة بدون طيار باتجاه أرامكو، أكبر منشآت معالجة النفط في العالم، وعلى الرغم من أن الحوثيين في اليمن أعلنوا المسؤولية عن الهجوم، مما سمح لإيران بإنكار تورطها، كشفت الولايات المتحدة أن الحرس الثوري يقف وراء الهجوم.
يذكر أن النزاع في اليمن يدور بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة، وفقا لـ "الحرة".