أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO، اليوم، أنها تراقب عدوى سلالة AY.4.2 من المتحورة دلتا، والتي باتت تظهر أكثر في حالات الإصابة بكوفيد-19، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها الأسبوعي عن الوباء، أنها "سجلت زيادة في انتقال سلالة AY.4.2 منذ يوليو".

وتتضمن السلالة ثلاث متحورات إضافية، منها طفرتان في بروتين نتوء غلاف الفيروس Spike، وتم تحميل تسلسلات AY.4.2 إلى قاعدة البيانات العالمية GISAID من 43 دولة، وكانت 93 بالمئة منها من المملكة المتحدة، حيث لوحظ ارتفاع تدريجي في نسبة الحالات الجديدة.

ومثلت هذه السلالة 5,9 بالمئة من جميع حالات المتحورة دلتا التي تم الإبلاغ عنها في المملكة المتحدة خلال الأسبوع الذي يبدأ في 3 تشرين الأول (أكتوبر).

ووفقاً لمنظمة الصحة، فإن "دراسات وبائية ومخبرية جارية لتحديد ما إذا كانت AY.4.2  أكثر عدوى أو أنها تضعف الأجسام المضادة".

ومنذ اكتشاف الفيروس في الصين نهاية عام 2019، أسفر وباء كوفيد-19 عن وفاة أكثر من 4,96 ملايين شخص، وفقاً لحصيلة لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وفي المجموع تم تسجيل أكثر من 244 مليون حالة.

والأسبوع الماضي، ارتفع عدد الحالات الجديدة بـ 4 بالمئة عن الأسبوع السابق، مع تسجيل 2,9 مليون إصابة جديدة، علما أن أوروبا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي سجلت زيادة في الحالات، كما وارتفع العدد التراكمي للوفيات بنسبة 5 بالمئة إلى أكثر من 49 ألفاً.

ومن بين الإصابات الجديدة، تزايدت نسبة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً منذ بداية تموز (يوليو)، لا سيما في أوروبا وغرب المحيط الهادئ.

وتقول منظمة الصحة إن السبب قد يكون أن كبار السن تلقوا اللقاح، أو أن للشباب علاقات اجتماعية أوسع، أو أن الفيروس ينتشر في المدارس مع استئناف الدروس حضورياً بشكل تدريجي، ولدى المنظمة أرقام وفقاً لجنس المصابين تغطي جزءاً فقط (123 مليون) من حالات كوفيد التي تم احصاؤها، وبين هذه الحالات 51 بالمئة كانوا من النساء، لكن الرجال يمثلون 58 بالمئة من الوفيات.

وانخفض معدل وفيات الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً منذ أيلول (سبتمبر) 2020، وربما بسبب التلقيح ومعالجة المصابين بشكل أفضل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وحتى اليوم، تلقى 47 بالمئة من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد كوفيد-19، وفقاً لمنظمة الصحة.