إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عصر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمسؤول الإعلامي في البطريركية المارونية وليد غياض.
وبعد اللقاء الذي استمر قرابة نصف ساعة، قال الراعي: "سررت جدا بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي التي جاءت رداً للزيارة التي شرفنا بها الى بكركي مع مجموعة من الوزراء إنتقاهم من الوزراء الموارنة، وبالتالي من الواجب رد الزيارة لشكره متمنين له كل التوفيق، فأنتم تعلمون أن هناك علاقة صداقة ومعرفة قديمة بالرئيس ميقاتي".
وأضاف: "في هذا الظرف الصعب، كان من الضروري أن نزور الرئيس ميقاتي حتى نتباحث كمسؤولين، كل من موقعه، عما يمكن القيام به أمام الواقع المر والخطير الذي نمر به، والذي نعرفه جميعا. هذه الزيارة تلت زيارتي الى دولة الرئيس نبيه بري حيث قلت في تصريح "بأننا طرحنا تصورنا وموقفنا سواء مع الرئيس بري أو الرئيس ميقاتي، ونحن متفقون على الحلول نفسها إنطلاقا من الدستور والقوانين، ولذلك فإن الواقع الذي نحن فيه اليوم يحل كليا بالعودة الى الدستور".
وتابع: "من هذا المنطلق أنا سعيد أن أعود مطمئن البال بأننا لسنا في غرفة مقفلة من دون أبواب، فهناك باب للحل ويجب بالإرادة الطيبة وروح المسؤولية أن يجري العمل بهذا الحل كي تستعيد البلاد الحياة، فلا يمكن لمجلس الوزراء أن يستمر معطلا وغير قادر على الإجتماع للأسباب المعروفة، ولا يمكن أيضا أن تستمر الأزمة المالية والإقتصادية والمعيشية كما هي، كذلك نحن تجاه الرأي العام العالمي لا يمكن أن نستمر على هذه الحال، مع دولة معطلة يوما بعد يوم".
أضاف: "لقد تباحثنا بكل هذه الأمور، وقد تحدثنا باللغة ذاتها ونحن متفقون على الحل ذاته، ويبقى علينا أن نستمر للوصول الى تنفيذه".
سئل: هل أنتم متخوفون من امتداد أزمة الطيونة خصوصا أن هناك دعوات لمسيرات سيارة للقوات اللبنانية؟ وماذا عن استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للتحقيق يوم غد؟
أجاب: "لا علم لدي بما حصل اليوم ولا أملك أي معلومات حول هذا الموضوع، لكن آمل أن نصل الى حلول تنتشلنا من هذا المأزق الكبير في كل المواضيع المطروحة اليوم، كل شيء له حل، المهم هو أنه بصيانة القضاء والقانون والدستور كل شيء يحل".
سئل: لقد تكلمت خلال زيارتك الى عين التينة عن خارطة طريق وأفكار متبادلة مع الرئيس بري، فهل من لقاء أو التقاء أفكار بين عين التينة والسراي الحكومي والقصر الجمهوري من أجل الوصول الى حلحلة الأمور العالقة؟
أجاب: "علي أن أقوم بالإتصالات مع المعنيين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية للتباحث حول هذه الحلول التي أنا مقتنع بها، وكذلك دولة الرئيس ميقاتي ودولة الرئيس بري، وهذا ما يساعدنا على السير قدما".