info@zawayamedia.com
صحة

حملة صينية منسقة تلقي باللوم في كورونا على شحنة كركند أميركي!

حملة صينية منسقة تلقي باللوم في كورونا على شحنة كركند أميركي!


أمام الضغوط الدولية لدفعها للسماح بالتحقيق في منشأ فيروس كورونا، تنخرط الصين في حملات تضليلية على وسائل التواصل الاجتماعي لإبعاد أي ربط بين الفيروس وبين أراضيها عبر الترويج لروايات تشير بأصابع الاتهام لدول أخرى كأماكن محتملة لظهور كورونا.


وفي تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" رصدت محاولة من دبلوماسي صيني، وهو القنصل العام في الهند، تشا ليو، لربط أول ظهور لفيروس كورونا بشحنات حيوان الكركند البحري القادمة من ولاية ماين الأميركية إلى ووهان الصينية.


وينقل تقرير الشبكة أن مارسيل شليبس، الباحث في المعلومات المضللة في جامعة أكسفورد، رصد تغريدة على توتير للدبلوماسي الصيني قال فيها إن الفيروس يمكن أن يكون دخل الصين عبر شحنات كركند أميركية في 2019.


ويشير تقرير الشبكة إن هذه المعلومة "غير الصحيحة" هي أحدث محاولة من الحسابات المؤيدة للصين للترويج أن الفيروس وصل إلى الصين من مكان آخر، بحسب "الحرة".


ويقول الباحث إن تدوينة الدبلوماسي الصيني، ترجمت إلى لغات متعددة، بما في ذلك الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والبولندية والكورية وحتى اللاتينية، ونشرت على أكثر من 550 حساب على تويتر.


وبعض الحسابات التي نشرت مضمون التدوينة كانت حسابات حديثة فيما باقي الحسابات كانت قديمة وحقيقية ولكن فيما يبدو أنها انخرطت في الحملة التضليلية الصينية، وقال شليبس"يمكننا أن نرى أن هناك جهدا منسقا وإنها رواية موالية للصين".


ونقل التقرير عن بريت شافر، رئيس فريق التلاعب بالمعلومات في التحالف من أجل تأمين الديمقراطية، وهو جزء من صندوق مارشال الألماني غير الربحي في الولايات المتحدة، إن محاولة ربط كورونا بالكركند هي المحاولة الرابعة من المسؤولين الصينيين لإلقاء اللوم في ظهور كورونا على الولايات المتحدة الأميركية.


وكانت شركة تويتر علقت بعض هذه الحسابات وقالت إنها راجعت بعضها بموجب سياسة التلاعب بقوانين المنصة ونشرها لرسائل غير مرغوب فيها.


وكان تصدير الكركند الأميركي إلى الصين دخل في خضم الأزمة بين واشنطن وبكين، وانخفضت صادراته إلى الصين، وهي مشتر رئيسي للمأكولات البحرية، بأكثر من 40 في المئة في عام 2019 بعد أن فرضت الصين رسوما جمركية ثقيلة.


ورفضت الصين دعوات من الولايات المتحدة ودول أخرى تطالبها بتحقيق جديد في منشأ الفيروس، بعد زيارة تم تسييسها إلى حد كبير لفريق من منظمة الصحة العالمية في يناير لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة. كما اتُهمت بكين بعدم الشفافية وحجب الوصول إلى معلومات حاسمة.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: