أشارت مصادر في المعارضة السورية إلى أن طائرات روسية قصفت شمال غربي سوريا الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، في أعنف غارات منذ أن أدى اتفاق تركي - روسي إلى وقف العمليات القتالية الرئيسية قبل نحو ستة أشهر.
وبحسب شهود عيان، فإن طائرات حربية قصفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، كما تعرضت منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب لقصف مدفعي عنيف من مواقع قريبة لقوات النظام السوري.
وقال محمد رشيد، وهو مسؤول سابق في قوات المعارضة ومراقب طائرات متطوع تغطي شبكته القاعدة الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية الغربية، إن هذه الغارات الثلاثين هي الأعنف حتى الآن منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت مراكز تعقب أخرى إن طائرات روسية من طراز سوخوي قصفت منطقة حرش وقرية عرب سعيد غرب مدينة إدلب، كما قصفت طائرات مسيرة مجهولة الهوية بلدتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في سهل الغاب غربي محافظة حماة.
ويقول دبلوماسيون غربيون يتابعون الوضع في سوريا إن موسكو كثفت ضغوطها على أنقرة في الجولة الأخيرة من المحادثات الأربعاء، لتقليص وجودها العسكري المكثف في إدلب. وتقول مصادر في المعارضة على اتصال بالجيش التركي إن أنقرة لديها ما يزيد على عشرة آلاف جندي يتمركزون في عشرات القواعد هناك.
ويقول شهود إن القصف المتقطع من مواقع النظام السوري للقواعد التركية شهد تصاعدا خلال الأسبوعين الماضيين. ويقول مقاتلو المعارضة إن الجيش السوري والفصائل المسلحة المتحالفة معه يحشدون قوات على خطوط المواجهة.
إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 8 أفراد من قوات النظام السوري في معارك محيط إدلب، ووثّق المرصد السوري في وقت سابق أمس مقتل ضابط في قوات النظام، وقائد عسكري بقوات «الدفاع الوطني» الموالية للنظام، باشتباكات دارت بينهم وبين عناصر من تنظيم داعش، في البادية الجنوبية لمحافظة دير الزور.