قبيل قمة الأمم المتحدة للمناخ COP26 في غلاسكو، دعا خبراء مناخ من 25 دولة من أنحاء العالم إلى إنشاء مناطق بحرية محمية جديدة بأنحاء القارة القطبية الجنوبية Antarctica، وبصورة طارئة ومستعجلة، بهدف المحافظة على المناطق القطبية، وسط ارتفاع درجة حرارة المناطق القطبية "بوتيرة أسرع من باقي العالم"، حيث يأمل المشاركون في القمة بأن يحقق الأسبوعان المقبلان بالفعل تقدماً حاسماً في هذا المجال.
وتعتبر هذه القضية إحدى النقاط المحورية للمؤتمر الأربعين للجنة حفظ الموارد البحرية الحية في القطب الجنوبي، الذي بدأ أمس الاثنين في هوبارت في أستراليا.
وقال بيان صادر عن منظمة المعونة البيئية الألمانية وغيرها من منظمات حماية المناخ: "تغطي المنطقة ما يقرب من 4 ملايين كيلومتر مربع، أي 10 بالمئة من محيطات العالم، وهو ما يعادل مساحة الاتحاد الأوروبي تقريباً". وسوف يكون هذا أكبر إجراء للحماية البحرية في التاريخ ويكون "دعامة مركزية في مكافحة أزمة المناخ العالمية".
ويعتبر المحيط المتجمد الجنوبي موطنا لبعض النظم البيئية الأكثر ضعفًا وأهمية. وتعيش الملايين من طيور البطريق والطيور البحرية والأسماك والفقمات والحيتان والكريل (نوع من الحيوانات القشرية)، وهي الأنواع الرئيسية في المنطقة، والتي تتواجد هناك وتحتاج إلى مزيد من الحماية.
ومن الجدير الإشارة اليه، إلى أن ألمانيا تلعب دورا خاصا في المفاوضات، بحسب منظمة المعونة البيئية الألمانية، وقد قدمت الحكومة الألمانية بالفعل اقتراحاً لحماية بحر ويدل Weddell Sea في القطب الجنوبي (أنتاركتيكا) منذ سنوات، ومع ذلك، تعرقل الصين وروسيا المشروع دائماً.
وجاء في رسالة لمجموعة من كبار العلماء إلى لجنة حفظ الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا: "يلعب المحيط الجنوبي دورا حاسماً في تعديل المناخ العالمي - وتشهد المناطق القطبية التأثيرات الأكثر وضوحاً على تغير المناخ".