ارتفع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا COVID-19 في فرنسا بأكثر من 10 آلاف، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ الإغلاق في أيار (مايو) الماضي، وفق ما أشارت وكالة الأنباء الألمانية DPA.
وقال وزير الصحة أوليفييه فيران إن المرض "ينشط مرة أخرى" في البلاد، طبقاً لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء. ويعكس الارتفاع في حالات الإصابة بفرنسا زيادة حادة في مختلف أنحاء أوروبا، حيث ارتفع عدد الحالات الجديدة في ألمانيا، أمس الجمعة، بواقع أكثر من 2000 حالة، وهو الأكبر منذ أواخر أبريل الماضي.
وسجلت البرتغال، أول من أمس، معظم الإصابات الجديدة منذ خمسة أشهر، وهي 770 حالة، بينما ارتفعت حالات الإصابة في إسبانيا بوتيرة أبطأ عن اليوم السابق، لكن مازالت تزيد على 4500 حالة.
ويلقي مسؤولو الصحة باللوم، في ذلك، على التجمعات الاجتماعية، لاسيما بين الشبان، وعلى المسافرين الذين يحملون الفيروس من أماكن العطلات.
وطلبت الحكومة الفرنسية من السلطات المحلية اقتراح تدابير، للسيطرة على انتشار المرض في ليون ونيس، اللتين تشهدان بعضاً من أعلى معدلات الإصابة.
وقال فيران، في مؤتمر صحافي بباريس، إن مدينة مرسيليا، الواقعة بساحل فرنسا المطل على البحر المتوسط، اتخذت بالفعل خطوات «قوية»، على الرغم من أنها قد تضطر إلى اتخاذ مزيد من التدابير، مثل: إغلاق الحانات، وحظر التجمعات، إذا واصل عدد المصابين في وحدات الرعاية المركزة هناك الارتفاع.
وأضاف فيران أن فرنسا ملتزمة باستراتيجية الإجراءات المحلية، للسيطرة على الوباء، وقالت الحكومة إنها تريد تجنب إغلاق وطني جديد، واشار الرئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء الماضي، إلى أن المواطنين بحاجة إلى تعلم كيفية التعايش مع الفيروس.