اكتشف العلماء كيفية خداع البعوض لامتصاص عصير بنجر (شمندر) سام على أنه دم بشري بعد تغيير رائحته، مما قد يوقف انتشار الملاريا.
وتقول شركة سويدية إنها أتقنت طريقة جديدة للتخلص من البعوض الحامل لمرض الملاريا عن طريق خداعه وجعله يمتص عصيراً مسمماً، وقام الباحثون الذين بدأوا برنامج الجذب الجزيئي بعزل جزيء يعرف باسم "إتش إم بي بي بي"، وهو موجود في الدم المصاب بطفيل الملاريا، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال ليخ إيغناتوفيتش الرئيس التنفيذي لشركة "فاست": "لقد تبين أن جزيء (إتش إم بي بي بي) قادر على إجبار البعوض على شرب أي شيء تقريباً، طالما أن الرقم الهيدروجيني صحيح"، ولقد أغرى الباحثون البعوض بمزيج قوي من عصير الشمندر (البنجر) الممزوج بجزيء "إتش إم بي بي بي" والسموم النباتية. كان البعوض يتغذى بسعادة على الدم المزيف ولقي حتفه بعد فترة وجيزة.
وقال إيغناتوفيتش: "الميزة الكبرى هي أن جزيء (إتش إم بي بي بي) لا يجذب الحشرات الأخرى أو الأنواع الأخرى. لذا يمكنك استخدامه كوسيلة سلبية لإقناع البعوض بتناول السموم"، ونظراً لأن جزيء "إتش إم بي بي بي" يجذب البعوض في واقع الأمر، فإن الحاجة إلى هذا الجزيء هي أقل كثيراً من الحاجة إلى المبيدات الحشرية الأكثر ضرراً التي تُنشر على أحياء بأكملها.
وقالت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني إن المشكلة الكبرى في مكافحة البعوض تكمن في مهمة جذبه إلى الفخاخ في الوقت الحاضر.
هذه التركيبة الفريدة تجذب فقط 5 أنواع من البعوض من فئة أنوفيليس، وهي الناقلة الوحيدة لطفيليات الملاريا. وقد قالت الشركة إن المنتجات الصناعية الأخرى إما تحتاج إلى مصدر كهربائي أو إلى نشر ثاني أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي يعطل الغلاف الحيوي المحيط.
ورغم أن الجاذبية الجزيئية حريصة على تسويق قاتل الحشرات، فإنها مصممة على جعلها "سهلة المنال وبأسعار معقولة"، وفقاً للسيد إيغناتوفيتش، حيث يمكنها مساعدة البلدان المعرضة للخطر.