info@zawayamedia.com
بيئة

إكسبو 2020 دبي يحتفل بيوم الأغذية العالمي!

إكسبو 2020 دبي يحتفل بيوم الأغذية العالمي!

تحت شعار "إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل" انطلق اليوم في إكسبو 2020 دبي الاحتفال بـ "يوم الأغذية العالمي" الذي يصادف اليوم 16 تشرين الأول (أكتوبر)، والذي ينظم بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة وإكسبو 2020 دبي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.


 


ويصادف يوم الأغذية العالمي الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" التي تتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، ومن بينها برنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وكذلك مع الدول الأعضاء والشركاء لتنظيم مئات الفعاليات في جميع أنحاء العالم.


ويعتبر هذا الإحتفال أول يوم دولي للتوعية يقام ضمن فعاليات المعرض الدولي منذ انطلاقه مطلع الشهر الجاري، وتضمن برنامجُ الفعاليات حفلَ افتتاح، وسلسلة من الأنشطة لتعزيز الوعي حول الغذاء، وغيرها من فعاليات التي سعت إلى إشراك الجمهور والمتخصصين في الحوارات التفاعلية لرفع الوعي تجاه أهمية ملف الغذاء ودوره في مستقبل البشرية.


وبدأت بعد حفل الافتتاح، الفعاليات والأنشطة الموجَّهة إلى الجمهور، بمشاركة مجموعة من خبراء الأغذية من مختلف دول العالم، حيث شهدت تلك الأنشطة توجيه دعوة من أجل التضامن العالمي لإعادة التفكير في النظم الغذائية، وإعادة تصميمها بما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة، وذلك من أجل ضمان حياة صحية وكوكب صحي.


وفي سياق الإحتفال، وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة خطاب نوايا مشترك يضم وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وجمعية الإمارات للطبيعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، لتعزيز جهودها لتبني أنظمة غذائية صحية مستدامة، وذلك بتبني أنظمة غذائية تعود بالنفع على أفراد المجتمع وتسعى للحفاظ على البيئة والاقتصاد الوطني.


تم توقيع خطاب النوايا في إطار الاحتفال بيوم الأغذية العالمي الذي أقيم اليوم في إكسبو 2020 دبي، بحضور وزيرة التغير المناخي والبيئة معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة ليلى مصطفى عبد اللطيف، ومساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، (الفاو) والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبد الحكيم الوعر.


وتعتمد فكرة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي على ضرورة تكاتف البشرية لتحويل النظم الغذائية وأنماط الاستهلاك القديمة إلى أنظمة غذائية تُعزز صحة الإنسان ورفاهيته، وذات تأثير آمن على البيئة، مع توفير الأغذية بأسعار تناسب الجميع.


ويمثل إكسبو 2020 دبي المنصة المثالية لاستضافة يوم الأغذية العالمي، نظرًا إلى أنه يتوافق مع جوهر الحدث وأهم أهدافه والمتمثلة في التأكد من ضمان إشراك الجميع في منظومة متكاملة للتنمية من أجل مستقبل أفضل للجميع.


وفي هذا المجال قالت المهيري: "سعداء بدورنا اليوم في الاحتفال بيوم الأغذية العالمي لهذا العام، ويسعدنا أن نتخذ من إكسبو 2020 دبي منصة من أجل إيصال رسالتنا إلى الجمهور العالمي المشارك في الحدث. تعمل القيادة الرشيدة في الدولة على تنفيذ جهود رائدة وحلول مبتكرة لضمان الأمن الغذائي للجميع إدراكًا منها بما يمثله من ركيزة أساسية للتنمية المستدامة" وحول توقيع خطاب النوايا قالت: "يعد تحسين نظم التغذية أحد أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات، ويلعب دوراً حيوياً في تعزيز النظام الغذائي بأكمله في الدولة. كما أن لها تأثيرًا كبيرًا على تنمية المجتمع وتعزيز الصحة، والعديد من الفوائد الاقتصادية التي لا يمكن تحقيقها"، مضيفة: "كما ينعكس الاهتمام بالنظم الغذائية الصحية المستمدة من النظم الغذائية المستدامة في جهود دولة الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة نتيجة الاهتمام بأنماط إنتاج الغذاء المستدامة والصحية، ويمثل خطاب النوايا الذي نوقعه اليوم خطوة عملية نحو التعاون من أجل الوصول إلى نموذج متكامل للتغذية وهو ما نعمل عليه. لتعزيزها بالشراكة مع مختلف أصحاب المصلحة".


من جهته، قال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند: "خطاب النوايا سيمكننا من دراسة جميع الفرص التي تدعم مساعينا لتعزيز صحة المجتمع من خلال التغذية السليمة والصحية، والتي هي أساس متين للحماية. المجتمع من أمراض مختلفة ظهرت نتيجة أنماط الأكل غير الصحية، نحن نتطلع إلى التعاون في المستقبل. مع مختلف الجهات، سنحرص على تقديم كل خبراتنا الفنية ورؤيتنا نحو تبني أنظمة غذائية صحية لجميع أفراد المجتمع، والبناء عليها من أجل تحقيق جميع خططنا الاستراتيجية في وزارة الصحة وحماية المجتمع".


"الفشل في تغيير نظامنا الغذائي سيكون له آثار كبيرة على صحتنا وصحة كوكبنا. لذلك، إذا أردنا تحقيق أنظمة غذائية تحمي الطبيعة، مع ضمان حصول الجميع على ما يكفي من الغذاء المغذي والصحي، فنحن بحاجة إلى مستوى غير مسبوق. من التعاون من أجل الانتقال العاجل إلى أنظمة غذائية مستدامة - وهو ما ينعكس في خطاب النوايا اليوم. لكي نكون قادرين على مواجهة التحديات العالمية والمحلية، والتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، يجب أن نفهم الروابط بين الغذاء وندركها جيدًا. والنظام الغذائي والصحة والكوكب"، وأضاف: "إلى الأمام في رحلتنا نحو مستقبل مستدام، لا سيما في عالم ما بعد COVID-19، هذه الاستجابة العاجلة ضرورية لتحويل أنظمتنا الغذائية الحالية قبل أن يصبح الضرر الذي يلحق بالطبيعة ولا يمكن إصلاح صحتنا. إنني أتطلع إلى المشاركة مع المجتمع والكشف عن القوة التحويلية للغذاء".


من جانبها قالت غيردا فيربورغ، الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة، منسقة حركة تعزيز التغذية: "تأتي احتفالات يوم الأغذية العالمي في معرض إكسبو 2020 دبي في توقيت مثالي ونتيجة للزخم الهائل وغير المسبوق لـ "قمة النظم الغذائية" التابعة للأمم المتحدة 2021"، التي ستجمع كبار اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال كما سيساعد الاحتفال والمناقشات في تبادل الخبرات والربط بين عدة قضايا حيوية مثل التغذية، والمناخ، وكرامة الإنسان، وازدهاره وستتحول الآراء إلى أفكار وحلول نوعية يتم تنفيذها بطرق مبتكرة لتقودها الدول وتسعى لتنفيذها بكفاءة وفعالية".


واشارت الى ان هذا الانجاز سيفيد الناس والكوكب على حد سواء بالعديد من الحلول المدفوعة من قبل الدول والمجتمعات نفسها، وستحظى بدعم من التحالفات العالمية ويمثل هذا التطور خطوة تقدم كبيرة من أجل تنفيذ جميع أهداف التنمية المستدامة الـ 17، مما يضمن اشراك الجميع،  نود أن نعبر عن امتنانا لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وطموحها لأن تكون رائدة عالميا في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار، وأثق في أن هذا الحدث سيكون خطوة رئيسية للمساهمة في خلق عالم يكون فيه الطعام مٌغذي، ومٌنتج بشكل مستدام، وميسور التكلفة، ومتاح للجميع".


وقالت أغنيس كاليباتا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قمة النظم الغذائية: "يمثل يوم الأغذية العالمي انعكاسا للنجاح الذي تم إحرازه في قمة النظم الغذائية ونقطة انطلاق نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، بالإضافة إلى إحداث تحول كامل في النظم الغذائية. العمل الجاد هو مجرد بداية، ويضمن مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، وسيكون كل ذلك في متناول اليد إذا اغتنم العالم الفرصة وقام بتحويل النظم الغذائية بنجاح إلى الأفضل".


وقال عبد الحكيم الواعر: "إن خطاب النوايا الذي وقعناه اليوم يضمن استخدام قدراتنا في المشاريع المستقبلية لتعزيز الأنظمة الغذائية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة. تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في العديد من الأساليب التحويلية والمبتكرة في مجال الأغذية والزراعة. لذلك، فإن تعزيز شراكتنا والعمل معًا يقربنا خطوة واحدة من تحويل النظم الغذائية والزراعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، ليس فقط على المستوى القطري، ولكن على المستوى الإقليمي والعالمي أيضًا".


يتضمن خطاب النوايا فهم العوائق والدوافع الحالية لاعتماد أنظمة غذائية صحية ومستدامة، وخلق الوعي وضمان فهم الجمهور المستهدف لأهمية النظم الغذائية الصحية والمستدامة، وتحديد مجالات التغيير من خلال التواصل المجتمعي، والتعليم والتوعية، وتشجيع الإيجابية القابلة للقياس. تغير السلوك. .


تجدر الإشارة إلى أن تقرير "النظام الغذائي على الكوكب" الصادر عن الصندوق العالمي للطبيعة يسلط الضوء على نهج جديد لاتخاذ خيارات غذائية يمكن أن تساعد في ضمان صحة جيدة للناس والكوكب.


وأكد التقرير أن التحول الناجح لأنظمة إنتاج الغذاء والغذاء على مستوى العالم سيحقق انخفاضًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الغذاء بنسبة 30 بالمئة على الأقل، ويقلل من فقدان الحياة البرية بنسبة 46 بالمئة، ويقلل من استخدام الأراضي الزراعية بنسبة 40 بالمئة على الأقل، بالإضافة إلى تقليل الوفيات المبكرة بنسبة 20 بالمئة على الأقل.


بتصرف عن "وام"

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: