أطلقت المبادرة اللبنانية للنفط والغاز LOGI حملة جديدة لنشر الوعي حول القانون 589/2004 لمنع الحوادث الكبرى استكمالا للحملة التي أطلقتها عام 2020. استضافت المبادرة كل من د. نجاة صليبا, ريكاردو خوري وديانا القيسي للتحدث حول هذا الموضوع ولتسليط الضوء تحديدا على الأسباب الرئيسية التي أدت الى وقوع الانفجار وطرح حل كان قد يمنع حدوثه.
ناقشت د. نجاة صليبا - مديرة مركز الجامعة الأميريية في بيروت للحفاظ على الطبيعة - النقاط الرئيسية حول مادة نيترات الأمونيوم والمحفزات التي تؤدي إلى اشتعالها وانفجارها. بالاضافة الى ذلك شددت صليبا على أهمية معرفة الأساليب المختلفة للتعامل مع المواد الكيماوية قبل استيرادها، توضيبها أو المتاجرة بها.
أما ريكاردو خوري - خبير بالصحة والسلامة والبيئة - فقد تطرق الى الإدارة غير الرشيدة التي تعتبر من الأسباب الأساسية لوقوع حوادث كبرى. تحدث خوري عن الإجراءات التي على الدولة اتخاذها لتجنب وقوع الحادث الكبير كتعيين سلطة مختصة ومسؤولة عن التطبيق السياسي لهذا القانون، ونشرها التقارير اللازمة عن هذه المنشآت الخطرة لمعرفة كيفية التعامل مع نوعية المواد في داخلها.
بحسب ديانا القيسي - عضو في المجلس الاستشاري الحالي للمبادرة اللبنانية للنفط والغاز- تم تشريع القانون 598/2004 مع مجموعة من القوانين المندرجة تحت المعاهدة الدولية للعمل لمكافحة الحوادث الكبرى ولكن للأسف لم يتم تطبيقه حتى اليوم. أصرت ديانا على إمكانية تجنب وقوع انفجار 4 آب لولا عدم تطبيق قانون ٥٩٨ من قبل الوزارات المعنية في ذلك الشأن، وخاصةً وزارة العمل المسؤولة عن السلامة المهنية.
في النهاية، أكدت المبادرة اللبنانية للنفط والغاز، أن سوء الادارة وعدم الخوف من المحاسبة طغى على القوانين لمكافحة هكذا كوارث، ودعت المواطنين للمطالبة بتطبيق القانون 598 لكي يكون لديهم القدرة للمساءلة والمحاسبة في المستقبل، ولتفادي هكذا كوارث على أرض الوطن.
