دعت المملكة العربية السعودية، يوم أمس الجمعة، لبنان إلى إجراء "تغيير حقيقي وجاد"، وذلك غداة اشتباكات عنيفة في بيروت، معتبرة أن قيادة البلاد فشلت في معالجة المشاكل البنيوية.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، للصحافيين أثناء زيارته واشنطن غداة أسوأ أعمال عنف طائفي في لبنان منذ سنوات، إن "أحداث اليومين الماضيين تظهر لنا أن لبنان بحاجة إلى تغيير حقيقي وجاد"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية AFP، مضيفا أن لبنان بحاجة إلى "معالجة المشاكل البنيوية الاقتصادية وأيضا السياسية" بدل الاعتماد على "الحلول القصيرة المدى".
واعتبر المسؤول السعودي أن "المسؤولية عن ذلك تقع مباشرة على كاهل القيادة اللبنانية"، وتابع أن على السلطات اللبنانية "اتخاذ خيار حقيقي لانتشال لبنان من الورطة التي يعيشها الآن. لم نر حتى الآن أنهم اتخذوا هذا القرار".
وقُتل سبعة أشخاص عندما فتح قناصة النار على تجمع لأنصار حركة أمل وحزب الله أثناء احتجاجهم على القاضي طارق بيطار، الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت الدامي العام الماضي.
ويقود حزب الله وحليفته حركة أمل الموقف الرافض لعمل بيطار، ويتهمونه بـ "الاستنسابية والتسييس"، وألقى حزب الله باللوم في الاشتباكات على حزب القوات اللبنانية المسيحي واتهمه بالسعي للعودة إلى الحرب الأهلية في لبنان.
واستضافت السعودية المفاوضات التي أدت إلى اتفاق الطائف عام 1989 الذي أنهى الحرب، ويُنظر إلى المملكة على أنها تدخلت بقوة عام 2017 عندما استقال رئيس الوزراء آنذاك سعد الحريري أثناء زيارته لها ودان حزب الله، قبل أن يعود لاحقا إلى منصبه، بحسب المصدر عينه.